تلك القصائد التي رحلت عنا ..أو لربما هربت منا !!!
لأن قساوة تطورنا وسرعته أرعبت بساطتها و طهرها وبراءتها …
قصائد كانت كل كلمة منها تروي حكاية صدق ومحبة .. وأغنية فرح وأمل .
بسيطة كانت كلماتها كبساطة أناس ذلك الزمن الغابر …
عذبة كعذوبة هوائهم ومياههم وغذائهم .
جميلة كجمال أرواحهم ونفوسهم وصدق أحاسيسهم .
قصائد غادرتنا … وذهبت إلى زمان بعد عنا وبعدنا كثيرا عنه .. زمان البيوت الدافئة والأماني المتواضعة …
رحلت عنا لأننا أردنا أن… ( نتطور) !!!
قصائد هجرتنا … للأسف وتركت أطفالنا الذين كبروا بسرعة التقانة والتكنلوجيا وحيدين وعلى مدار الساعة برفقة شاشاتهم المسطحة المحمولة وبصورها الرقمية وكاميراتها الملونة العالية الدقة وأغاني فضاءها المعتم المضغوطة المبرمجة المعولمة. يغنون لها وتغني لهم 😢
أطفال لكن (كبار) ..
أطفال (يتطورون ويتطورون … ويتطورون ) يوما بعد يوم في كل شيئ .. !!! وبكل شيئ إلا في طفولتهم ومعانيها التي يبدو أنها رحلت مع قصائدهم تلك أيضا . !!!!
الرحمة لنا جميعا ولطفولتنا (بباسمها وربابها ومازنها وميسونها ولنجارها عمنا منصور ..)
ولوالدهم الطيب
الراحل عنا أيضا كقصائده…
💚 شاعرنا السوري الكبير سليمان العيسى 💚
✒ أ . هيثم سليمان
الزمن الحلو
.
.
.