في حادثة غريبة ومفجعة في دولة سويسرا، قامت أم بإقناع زوجها وشقيقتها التوأم وطفلتها الصغيرة وابنها المراهق بإلقاء أنفسهم من شرفة شقتهم في الطابق السابع في مدينة مونترو. وتم إنهاء حياتهم جميعًا في الحادث، باستثناء الابن المراهق الذي نجا ولكنه أصيب بجروح خطيرة وفقد الذاكرة عند استيقاظه.
وفي البداية، لم يبدو الحادث مفهومًا، إذ لم يسمع الجيران أي صراخ، ولم يُظهر تشريح الجثث أي أثر للمخدرات. وكانت الأسرة الفرنسية الأصل قد انتقلت إلى سويسرا قبل نحو عامين، حيث عاشوا معزولين عن المجتمع ومدرسة الأطفال، حتى إنهم كانوا يدرسون في المنزل.
تبين فيما بعد أن الأم وشقيقتها مغرورمتان بنظريتي البقاء والمؤامرة، وكانتا تشكّان في الحكومة والسلطات المحلية. كما أن جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا عززتا اعتقادهما بأن العالم مكانٌ معادٍ، وأن العالم لا يستحق العيش فيه.
تظهر التحقيقات أن الأم خططت للانتحار الجماعي بعناية، وأنها مقتنعة بأن تبحث عن عالم أفضل. وعندما عثر المحققون على أدلة على هذا التخطيط في المنزل، أغلقوا التحقيق في الحادثة بعد عام من وقوع الحادث.