استجابة لما نقلته «الوطن».. «محروقات اللاذقية» تقرّ المازوت المدعوم لمعاصر الزيتون … فرع اتحاد الفلاحين لـ«الوطن»: اتفاق مع جرارات لحراثة الأراضي بمازوت مدعوم
استجابة لما نقلته «الوطن» حول مطالب مزارعي الزيتون وأصحاب معاصر الزيتون بتزويدهم بالمازوت المدعوم، أقرت لجنة المحروقات في محافظة اللاذقية اعتبار احتياجات معاصر الزيتون المرخصة من المازوت خلال الشهر الحالي كأولوية، وتوزيع الكميات وفق طاقة كل معصرة كما قدرتها اللجان المختصة بالكشف عنها ووفق الإمكانيات المتاحة التي تصل إلى المحافظة.
وذكر مدير فرع محروقات في اللاذقية سنان بدور أن الفرع سيقوم بتزويد المعاصر بالمازوت عبر صهاريج تصل إلى كل معصرة، وذلك بعد تسليم أصحاب المعاصر وثيقة دفع ثمن الوقود المخصص لهم في المصرف التجاري.
كما أقرت لجنة محروقات اللاذقية وضع جدول مشترك بين مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين لاحتياجات القطاعات الزراعية من المازوت وتأمينها وفق المتوافر والمخصص للمحافظة، لتشمل كل القطاعات وفق الأولويات التي تقدرها مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين.
رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر أكد لـ«الوطن»، ارتياح مزارعي الزيتون وأصحاب المعاصر لقرار لجنة المحروقات حول تزويدهم بالمازوت وفق السعر المحدد رسمياً، وذلك لما كلفهم من أعباء مالية بأسعار مضاعفة لكل ليتر مع دخول موسم قطاف وعصر الزيتون.
ولفت صقر إلى أن المازوت سيصل لكل معصرة عبر صهاريج سادكوب وفق الكميات المحددة لكل منها حسب طاقة عملها في ظل انقطاع التيار الكهربائي والحاجة لتشغيل المولدات، مشيراً إلى وجود 127 معصرة (قديمة وحديثة) مرخصة في المحافظة تحتاج فعلياً لحوالي 650 ألف ليتر من المازوت للعمل خلال الموسم الحالي في عصر الزيتون.
من جهة ثانية، قال رئيس فرع اتحاد الفلاحين: إننا حالياً في ذروة موسم حراثة الأراضي «الفلاحة» لمعظم المحاصيل، والفلاح بأمسّ الحاجة لتأمين المحروقات بهذا التوقيت من العام، سواء للتحضير لزراعة القمح أو الزيتون وأي محاصيل أخرى.
وكشف عن التعاقد مع جرارات زراعية بقصد حراثة الأراضي في المناطق الأربع «جبلة – القرداحة – الحفة – اللاذقية»، وذلك وفق توجيهات محافظ اللاذقية عبر القيام بالتعاقد مع الجرارات مقابل تزويدهم بالمازوت الزراعي بالسعر المدعوم، مبيناً أنه تم التعاقد مع عدة جرارات في جبلة وباقي المناطق سيتم التعاقد تباعاً لقلة الجرارات عموماً، وهذه المبادرة الفلاحية توفر الأعباء المادية على الفلاح وتمنع استغلاله من قِبل أصحاب الجرارات.
من جهته، أكد رئيس الرابطة الفلاحية في جبلة محمد حسن لـ«الوطن»، التعاقد مع 3 جرارات زراعية لحراثة الأراضي من عدة قرى كالقبيسة وخضرمو وعرب الملك وسوكاس والحويز والأشرفية وسيانو، ومستمرة حتى الانتهاء من الفلاحة الخريفية لكل الأراضي في المنطقة بمساحة تقدر 350 ألف دونماً.
وذكر حسن أنه وفق التعاقد الذي تم حسب توجيهات محافظ اللاذقية، يتم تزويد صاحب الجرار بالمازوت المدعوم بعد تقديمه كشفاً «وثيقة» موقعاً من الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية التي تتأكد من الحيازة والمساحات التي قام بحراثتها بشكل دقيق. مبيناً أن هذه العملية هي الأفضل لتوفير الأعباء المالية الكبيرة على الفلاح، إذ كانت الفلاحة تكلف 30 ألف ليرة لكل دونم، بهذه الطريقة أصبحت 12 ألف ليرة فقط، مشيراً إلى إقبال عدد من أصحاب الجرارات على التعاقد خلال الفترة الحالية.
وفي السياق، قال حسن إنه تم توزيع كميات من المازوت الزراعي للفلاحين بما يخص محركات السقاية لأشجار الحمضيات التي لم يتم ريها، إضافة لتوزيع كامل مخصصات المداجن (52 مدجنة) والمباقر (22) المرخصة في منطقة جبلة بنسبة 100 بالمئة، منوهاً بأنه يتم تزويد المداجن التي تدخل أفواجها مرحلة التربية.
وطالبَ حسن بتحويل مازوت السيارات الزراعية من بيك أب نقل الخضار والآليات من عزاقات وركاشات وغيرها إلى مازوت مؤتمت عبر البطاقة الذكية بما يسهل عملية ضبطه وتوزيعه في محطات الوقود بشكل مباشر.
– عبير سمير محمود
جريدة الوطن السورية