باللحظة يلي بتم فيها إعلام الأهل إنو طفلهم عنده إعاقـة أو مريض بمـرض مزمـن بتتغير حياة أُسرة بالكامل ..
الأوجاع المرافقة لهالصدمة بتعادل بوجعها مشاعر ” فقـدان أهـل لطفلهـم ” بشكل يومي لسنوات متتالية ..
بعد الصدمة .. بتبدأ مرحلة التقبـل وبدء رحلـة العـلاج والبحث عن أطباء ومشافي ومصادر مالية (بسبب التكلفة الكبيرة اللي ممكن تكلفها هالرحلة الموجعة)
متل هيك تحديات ” ضربـات القـدر ” بتحتاج وقت وطاقة كبيرة من الأهل ليقدروا يرجعوا ينظموا حياتهم (حياتهم الشخصية كزوجين وكأبويين لأطفال أصحاء تم تهميشهم بدون قصد)
أشقاء الأطفال المرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة بكونوا بالمستقبل (حسب دراسة أُجريت بجامعة بوخوم الألمانية) أشخاص أكفاء و عمليين وواثقين من نفسهم اجتماعياً ومدافعين شجعان عن حقوقهم وحقوق الآخرين ..
وممكن أيضاً يكونوا معرضين لخطر الشعور الدائم بالذنـب والاكتئـاب وضعف التواصـل الإجتماعـي ومشاكل دراسية لذلك مسار نمو الأشقاء الأصحاء بيتحدد اعتماداً على عوامل مهمة :
✅- أولاً : شخصيـة الوالـدين وعلاقتهـم مع بعضهم البعـض .
✔️ كل ماكان الأهل قادرين على التعاون والتعامل بطريقة إيجابية مع هالتحدي اليومي .. كل ما كان الضغط أقل على الأخوة الأصحاء .
✔️ أصعب تحدي هو تقبل الإعاقة أو تشخيص لمرض مزمن لكن وجود القدوة الايجابية ” الأهـل ” والحوار و حديث الوالدين مع الأشقاء الأصحاء وتشجيعهم بالقول “مهما كانت الظروف صعبة رح نقدر نتجاوزها مع بعض” ممكن يساعد الأخوة الأصحاء على إدارة ضغوطاتهم النفسية ( الأخوة الأصحاء لديهم نفس معاناة الأهل تجاه الطفل المريض لكن بطريقة صامتة )
✔️ أحياناً يُتَهم الآبـاء بالهروب من المسؤولية في المواقف الأسرية الصعبة وحماية أنفسهم بالانغماس ” بالعمـل المُفـرط ” بهدف الابتعاد عن المعاناة اليومية بالبيت ؛ لكن علماء النفس توصلوا لاستنتاج مفاده ان الآباء يعانون من إعاقة أطفالهم أو مرضهم بقـدر ماتعاني منه الأمهـات .. ولكنهم غالباً يواجهون صعوبة أكبر من الأمهات في التعامل مع معاناتهم ومخاوفهم ( ممكن تأدي أحياناً الى انفصال الوالدين ) .
✔️ الأمهات لديهم قدرة أكبر على التعامل مع المرض أو الإعاقة بسبب اندماجهـن بيوميات الطفل واحتياجاته ( في كتير أمهات بتحاول تعمل كورسات أو تشتغل بمدرسة طفلها المريض حتى تقدر تساهم لأكبر حد ممكن بمساعدة طفلها وكل الأطفال اللي بنفس حالته).
✔️ يُنصح دائماً ” إذا كان ممكن ” تخصيص ولو نصف ساعة يومياً للمشي / رياضة أو قضاء وقت فراغ للوالدين مع بعضهم البعض .
✅- ثانيـاً : تقبُـل كل المشـاعر المتناقضـة يلي ممكن يعبر عنها الأخـوة الأصحـاء تجـاه أشقائهـم ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) .
✔️ متل مشاعر الغضب من المرض أو الإعاقة ؛ الحزن على الأخ المريض و الخوف من فقدان الأخ المريض ( بالحالات المفقود منها الأمل ) … إلى مشاعر الغيـرة من اهتمـام الأهـل بالاخ المريض أو الغضب منه والمنافسة معه .
✔️ كل أنواع المشاعر السلبية أو الإيجابية من الضروري أن تجد مكاناً لها بالعائلة وتكون مسموعة من قِبل الاهل ؛ في حال عدم قدرتهم على التعامل مع أطفالهم الأصحاء بهيك مواقف يُنصح بالاستعانة بشخص مُقرب من العائلة / اصدقاء / اختصاصيين حتى يقدر الأطفال يحكوا عن كل مشاعرهم ومخاوفهم .
✔️ قمع مشاعر الغيرة أو المنافسة تعني قمـع للحريـة بالتعامل مع الأخ المريض ( إذا مو مسموح عصب منه بيعني كمان مافيني إضحك و إمزح معو).
✔️ أكتر شي ممكن يفيد الطفل المريض أو صاحب الإعاقة هو أن نعتبره طفـل طبيعـي ونتعامل معه على هالأساس ليقدر يختبر كل المشاعر والمواقف بالحياة .
✔️ من المهم أثناء خـلاف الأخوة مع بعضهم ما نكون (كأهل) ” متحيزيـن للأخ المريـض ” وما نعتبره دايماً الطفل الضعيـف يلي لازم ندافع عنه ( ممكن يكون رافض تجسيد دور الضعيف بالعائلة).
✅ – ثـالثـاً : التحـدث مع الأشقـاء الأصحـاء حول مدى الإعاقـة أو المـرض عند أخيهم / أختهم .
✔️ كتير من الأهالي عندهم صعوبـة بالتكلم عن المرض لأسباب نفسية وممكن يكون السبب أيضاً هو قلة الخبرة والمعلومات عن المرض أو الإعاقة لكن هالحديث وبكل التفاصيل الممكنة ؛ مهـم جـداً للأشقاء الأصحاء للحـد مـن المخـاوف يلي ممكن يفكروا فيها .
✔️ مثـلاً : أنا ممكن أمرض متل اخي !
المعلومات الكافية بتساعدهم على تخفيف مشاعر الإحسـاس بالذنـب تجاه الأخ ( الأطفال بعمر ٦-١٠ سنوات بيتخيلوا إنو أي مشكلة بالعائلة -انفصال ، مرض ، وفاة – أنهم هم السبب فيه) .
✔️ التحدث مع الأشقاء مهم أيضاً حتى يقدروا يواجهوا أسئلة أصدقائهم بالشارع أو بالمدرسة أو حتى يقدروا يواجهوا التنمـر ( من الكبار والأطفال) يلي ممكن يتعرضله الطفل المريض .
✔️ مثـلاً : أخوك ما بيعرف يشرب من الكاسة وبكب على تيابه !
بهيك حالة ممكن نعلّم الأشقاء الـرد وبكل ثقـة :
” أخي بعاني من اضطراب ذهني ما بيقدر ياكل لحاله و بيحتاج مساعدة .. مشان هيك لازم تكون سعيد إنو ماعندك متل هيك اضطراب ”
✅- رابعـاً : تخفيـف الضغـط على الأشقـاء الأصحـاء واعطائهم الحريـة يلي بيتمتع فيها أصدقائهم .
✔️ بكتير أوقات بكون سـقف التوقعـات عالي جداً من الأهل بقدرات الأطفال الأصحاء ( بدي طفلي السليم يعوضني ويعمل الشي اللي مافيه طفلي المريض يعمله ويكون متفوق بالمدرسة )
✔️ بالإضافة للحمايـة المبالـغ فيها للطفل السليم ( ما بخليك تروح عالرحلة حتى مايصير معك حادث.. اللي فينا مكفينا )
✔️ والأهم عدم فرض واجـب الرعايـة اليوميـة و الرعايـة مـدى الحيـاة على الأخوة الأصحاء (أنت الوحيد اللي ممكن ترعى أخوك بالمستقبل )
✔️ هيك مخططات مستقبلية بتصير متل رهـن للحيـاة بأكملها .. لذلك إمكانية إيجاد مخطط بديل بساهم فيه الجميع وتدريب الأخ المريض على الاعتمـاد على الـذات (حسب درجة الاعاقة) منذ الصغر ممكن يساعد لتكون الحياة أقرب إلى الحياة الطبيعية بالنسبة لكل أفراد العائلة .
رابطـة الأخـوة هي الرابطة الوحيدة اللي بتستمر مدى الحياة .. كل الروابط بتنحل وبتختفي إلا الأخوة ..
مهما كانت طبيعة العلاقة ومهما كانت ظروف الحياة ( الإعاقة أو المرض) رح يضلوا أخوة ويساندوا بعض بكل الأوقات الصعبة ❤️
🖋» إعـداد : نجـوى حيـدر – اختصاصيـة اجتماعيـة
🖋» معـاً لثقافـة نفسيـة اجتماعيـة حقيقيـة
مؤسسـة مـيددوز الصحيـة
(ميددوز)