الأمانة السورية للتنمية تنعي صباح فخري وتكشف عن سرّ يخص القدود الحلبية
إذا كانت الأغاني تصلح يوماً ليسكنها المتعبون والعاشقون وذوّاقو الفن.. فقد ورّث صباح فخري قصوراً على الأرض ومثلها على الغيوم، والعبور بينها سُلّمٌ سحريٌّ من القدود صعوداً ونزولاً من وإلى جنانٍ مجازيّة يسلم فيها صوته على أهل الأندلس ويهمي مغازلاً القدّ المياس، مختزناً طبقاتٍ ثريّة يستطيع المطروبون الجلوس بينها والغرق في أحلام هندَسها الفخريُّ صباح نغمةً نغمة، وإيقاعاً إيقاعاً.
وحين يغيب الموت من لا تتوقف حياتهم وعطاءاتُهم بانتقالهم إلى جوار ربهم، يكون الفقيد أيقونةً من تاريخ الفن السوري العريق وصباحاً من صباحات فخرنا.
3/10/2018 يومُ في ذاكرة الأمانة السورية للتنمية، حين أثريت عملنا بترشيح عنصر القدود الحلبية على قوائم التراث الإنساني في اليونسكو، بما قدمته لنا من دعمٍ معنوي وعلمي وشاركتنا جزءاً من مسيرتك الفنية الطويلة التي نشرت الطرب الحلبي الأصيل عالمياً.
اليوم ونحن نرثيك بهذه الكلمات نستذكر وصفك للقدود الحلبية بأنها ” بوكيه من الورد من كل روضٍ زهرة”، وعلى الرغم من أن المليحة قد ارتدت خمارها الأسود إلا أننا نعدك أن يكون عام رحيلك محطةً في تاريخ القدود الحلبية وهويتها السورية عالمياً، من خلال تقديم القدود الحلبية لتسجيلها كجزء من التراث الإنساني العالمي في اليونسكو 2021.
بقلم: الأمانة السورية للتنمية
جريدة الوطن السورية