الأنظمة التمثيلية : المفهوم، الأهمية، المبادئ، التعلم القائم عليها…
تعليم جديد، أفكار تعليمية جديدة، تعليم مختلف: الأنظمة التمثيلية : المفهوم، الأهمية، المبادئ، التعلم القائم عليها… التعليم في وزارة التربية والتعليم العالي
#الأنظمة #التمثيلية #المفهوم #الأهمية #المبادئ #التعلم #القائم #عليها
لم تعد عملية التعرف على أنظمة الطالب التمثيلية ترفًا تربويًا تعليميًا، بل حاجة ملحة، وذات أهمية بالغة في عملية التعليم والتعلم، كما تشير إلى ذلك دراسات أبو عاقلة (2015) وأبو هدروس (2015) والريامي (2007). فالتعرّف على الأنظمة التمثيلية يمكّن المخططين للمناهج والمنفذين لها من اختيار نشاطات التعلم التي تناسب احتياجات المتعلمين، وتراعي تفضيلاتهم وميولهم، وتضمينها في المقررات الدراسية، وتنفيذها داخل قاعات الدراسة؛ لكي يحصل الطلاب على فرص متساوية تراعى فيها أنماط تعلمهم، وتسمح للجميع بتحقيق أقصى فائدة ممكنة مما تعلموه.
وأشار معشي ويوسف (2014) إلى أن اهتمامات الباحثين في الفترة الأخيرة نشطت في التعرف على الأنظمة التمثيلية المفضلة لدى الطلاب؛ لأن هذا يعزز عملية التعلم لديهم، مما يساعد على اكتساب المعارف والمهارات المختلفة، وذلك من خلال إشراك المعلمين لطلابهم في نشاطات تعليمية تعلمية تلائم طرائق تعلمهم.
كما يؤكد الأسمري (2017) على أن لكل فرد نظامه التمثيلي في التعلم، وينعكس على تفضيله لوسيط أو أكثر من الوسائط الحسية الإدراكية في استقبال المعلومات، وتجهيزها، ومعالجتها على نحو أكثر كفاءة وفاعلية ويُسْر، ويكون التعلم أكثر كفاءة وديمومة إذا كان عرض المعلومات وتقديمها يتوافق مع نظام الطالب التمثيلي.
1- مفهوم الأنظمة التمثيلية
عرَّف شحاتة والنجار (2011) الأنظمة، أنها: “تصميم يتكون من مجموعة من العناصر أو الوحدات المترابطة، التي يتفاعل بعضها مع بعضها الآخر؛ من أجل تحقيق أهداف محددة” (ص. 313).
وعرَّفها شحاتة (2012) أنها: “مختلف صيغ الإدراك (النظر، السمع، الشم، والذوق، والشعور) وتوجد ضمن كل واحدة من هذه الأنظمة التمثيلية، أو الصيغ مجموعة من التصنيفات الأخرى، أو الصيغ الفرعية، والتي هي بعض من الطرق التي يستخدمها العقل لترميز المعلومات بشأن أي موقف (ص. 268).
كما عرَّفها عطية (2016) أنها: “أسلوب من أساليب التعلم يتسم بالتعدد والاختلاف تبعًا لذلك النظام الذي يفضل المتعلم أن يتعلم به، ويستحسن استخدامه لتحقيق أهداف التعلم” (ص. 43).
وعرَّفها العتوم وآخرون (2017) أنها: “الأسلوب أو المنحى الفردي الذي يفضله الطالب لتأدية المهمة التعليمية” (ص. 39).
وبناءً على ما سبق فالأنظمة التمثيلية تمثيل المعلومات التي تلقى على الطالب من العالم الخارجي، سواء من خلال السمع، أو البصر، أو الحس، فيقوم الطالب بتخزينها، واستدعائها بنفس الطريقة التي خزنت بها تلك المعلومات.
2- بيئة التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية
التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية يهيئ البيئة الصفية لتكون بيئة جاذبة للعمل التربوي؛ حيث يتنقل الطالب ما بين المشاركة الإيجابية، والاستماع الإيجابي، والتحدث الإيجابي، كما أنه يجعل المتعلم محور العملية التعليمية، ويوفر له عوامل النجاح، ومنها مراعاة نظامه التمثيلي، ومن هنا فإن بيئة التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية هي بيئة التعلم النشط، والتعلم القائم على الأنظمة التمثيلية يتمثل كل ما يخص التعلم النشط، الذي أورده التربويون في كتاباتهم، وقد ذهب شحاتة والنجار (2011) إلى أن التعلم النشط هو: “ممارسة الطلبة لدور فاعل في عملية التعلم، عن طريق التفاعل مع ما يسمعون، أو يشاهدون، أو يقرؤون في الصف، ويقومون بالملاحظة، والمقارنة، والتفسير، وتوليد الأفكار، وفحص الفرضيات، وإصدار الأحكام، واكتشاف العلاقات، ويتواصلون مع زملائهم، ومعلمهم بصورة ميسرة”(ص. 115).
كما عرَّفه اللقاني والجمل (2013) على أنه: “ذلك التعلم الذي يشارك فيه المتعلم مشاركة فعالة في عملية التعلم، من خلال قيامه بالقراءة والبحث والاطلاع، ومشاركته في الأنشطة الصفية واللا صفية، ويكون فيه المعلم موجهًا ومرشدًا لعملية التعليم” (ص. 120).
وفي ضوء هذين التعريفين يستنتج الباحث أن الطالب في ضوء التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية محور العملية التعليمية، وكذلك أن الطالب مشارك ومساهم في التعلم، وباحث عن المعرفة، كما أن المعلم مرشد، وموجه، ومتابع لعملية التعلم، وأن التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية يقوم على خلق بيئة نشطة.
3- أهمية التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية
تعدُّ القيمة التربوية للتعلم القائم على الأنظمة التمثيلية واستراتيجياته كبيرة ومؤثرة، ولها عدة أسباب، أوردها لطفي (2017) بشكل عام، ومنها الآتي:
يمكنكم قراءة الدراسة كاملة من هنا
كاتب المقال
ملهي حاوي
مؤلف كتاب فعالية الأنشطة اللغوية في تنمية مهارات الكتابة الإملائية. دكتوراه مناهج وطرق تدريس. جازان – المملكة العربية السعودية.