.
في هذه الأيام يوجد حملة ضد الذكاء الاصطناعي و تطويره، فعالم الفلك ستيفن هوكنغ مؤلف نظرية الانفجار الأعظم يقول أن تطور الذكاء الاصطناعي سيدمر البشرية ، بينما صاحب شركة مايكروسوف أضخم شركة برمجيات في العالم يقول أنه يجب أن تتمتع الآلات بقدر من الغباء.
الأفلام الأجنبية ذهبت بعيداً في هذا التخوف ..ففلم المبيد Terminator المنتج عام 1984 يعرض فكرة أن الآلات تطورت و تفوقت على البشر و لكن هناك من قام بثورة ضدها فاخترعوا جهازاً يعود بالزمن للوراء لقتل أم هذا الشخص فلا يعود موجوداً.
أما فلم ماتريكس المعقد في فكرته فهو يعرض فكرة أن الآلات تفوقت على البشر و خاضت حروباً للسيطرة على العالم و إنهاء الوجود البشري ، ثم استخدم البشر كأدوات لإنتاج الطاقة لهم.
فما هو الذكاء الاصطناعي ؟
كثيراً ما نسمع عبارات مثل البطاقة الذكية و البيت الذكي و الهاتف الذكي هذه الأشياء ليست ذكية بمفهوم الذكاء الصناعي إنما هي تتضمن ذكاء الكتروني فقط، إنما الأجهزة الذكية هي التي تتضمن برمجيات ذكاء اصطناعي.
.
سأتحدث عن الأشياء التي تسمى ذكية ثم سأنتقل لمفهوم الذكاء الاصطناعي الحقيقي للتمييز بينهم.
.
بالنسبة للبطاقة الذكية فهي ليست إلا بطاقة تشبه بطاقة سيم SIM الموبايل ، و سموها ذكية لأنها تحتوي معالج (ميكروبروسيسسور) و ذاكرة تخزين غير قابلة للتطاير EPROM لتخزين المعلومات ضمنها . و هذا ما تتضمنه بطاقة سيم SIM الموبايل و بطاقة الصراف الآلي و كل بطاقة فيها تماسات كهربائية.
فالذكاء هنا هو قدرة البطاقة على تخزين و إخراج المعلومات فقط.
.
البيت الذكي و هو من الأشياء التي أصممها شخصياً منذ عام 2001 فهو عبارة عن بيت يحتوي نظام كهربائي قابل للبرمجة لأداء بعض أنواع الرفاهية للمستخدم في الإنارة و التدفئة و التكييف و التهوية، و يحتوي بعض عناصر التحكم الآلي للتحكم بمصروف الطاقة و أسلوب التدفئة و التكييف.
إذاً فالذكاء هنا هو القابلية للبرمجة و أداء بعض وظائف التحكم الآلي في المنزل.
.
الهاتف الذكي هو اسم أطلقوه على الهواتف التي تعمل بنظام يشبه نظام الحاسب الالكتروني، أي أن الذكاء هنا هو وجود نظام حاسوبي .
و لكن نظام الأندرويد و الآيفون IOS يحتويان برمجيات ذكاء اصطناعي في بعض التطبيقات مثل التعرف الصوتي على الكلام.
.
إن أكثر ما يمثل الذكاء الاصطناعي الحقيقي و نتعامل معه يومياً هو محرك البحث جوجل (google) .
لاحظ أنك عندما تبحث عن أي شيء في جوجل فهو يختلف عن البحث عنه في أي محرك بحث آخر و السبب أنك تشعر و كأنه يفهم عليك ماذا تريد.
فإن كتبت كلمة بحرف خاطئ فهو يصححها لك و يعرض لك نتائج البحث للكلمة الصحيحة . كما أنه سريع جداً في نتائج البحث و يعرض لك النتائج الأقرب لما تبحث عنه بشكل أفضل من أي محرك بحث آخر، هذا لأن شركة جوجل تعتمد الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
لاحظ أن برنامج يوتيوب عندما تشاهد فيديو لغرض ما فهو يعرض لك كل الخيارات المشابهة مباشرة.
شركة فيسبوك تستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً…
فعندما تدخل لمجموعة ما فإنه يعرض عليك اقتراحات لمجموعات مشابهة ، و عندما تدخل إلى صفحة أيضاً هو يفعل كذلك ، بل هو يراقب ما أكثر الصفحات التي تدخلها و يعرض عليك صفحات مشابهة.
هناك تطبيقات ذكية أيضاً تقوم بالتعرف على الوجوه و الأشخاص.
من التطبيقات الذكية في جوجل ، في برنامج الأندرويد الذي تطرحه جوجل يوجد فيه برامج ترجمة تلقائية تعتمد الذكاء الاصطناعي ، هناك برمجيات في الهواتف المتطورة تستطيع أن تصور لافتة كتابة ثم يقوم الجهاز بقراءة الكتابة و ترجمتها.
في هاتف الآيفون تطبيق يستطيع التعرف على شكل شيء ما و كتابة اسمه و ترجمته لعدة لغات ، فإن كنت في الصين مثلاً تستطيع تصوير الشجرة فيعرض لك اسمها و ترجمتها للصينية مع لفظها بالصيني.
.
لنتحدث بشكل أكثر دقة عن الذكاء الاصطناعي.
.
*** أنواع برمجيات الذكاء الاصطناعي* **
البرنامج الخبير Expert program
أول نوع من برمجيات الذكاء الاصطناعي هو البرنامج الخبير ،و هو برنامج يستطيع تخزين خبرة البشر في التعامل مع حالات معينة ، و قابل للتطوير بتخزين حالات جديدة من قبل البشر.
و قد كان مشروع تخرجي من الهندسة عبارة عن نظام خبير لتحديد أعطال الشبكات الكهربائية.
.
المنطق العائم Fuzzy Logic
و هو نظام يقوم بتخزين حالات متعددة للعمل، ثم يحاول استنتاج التعامل الأمثل معها بناء على خوارزميات موجودة فيه.
فمثلاً … أطلقت شركة LG غسالة ذكية تعمل بنظام Fuzzy Logic . هذه الغسالة تقوم بتخزين عمليات الغسيل المختلفة التي نقوم بها ثم تستنتج الطريقة الأمثل للتعامل مع غسيلنا و ذلك بهدف توفير الطاقة و الماء بالدرجة الأولى.
.
الشبكات العصبونية Nural networks
و هي عملية تقليد للدماغ البشري من حيث التعلم ، حيث يقوم المبرمج بتعريض الآلة لحالات مختلفة من أساليب العمل ، فتقوم الآلة بتخزين هذه الأساليب ثم العمل بتقريب الأعمال المشابهة إلى هذه الأعمال و تخزين النتائج من جديد. هذه الطريقة المستخدمة في الروبوتات.
هناك نوع آخر من التعامل مع الشبكات العصبونية و هو تجزيء العمل على عدة معالجات كمبيوترية بحيث يقوم كل معالج بأداء وظيفة محددة بما يشبه طريقة الدماغ البشري في التعامل مع الأمور.
فمثلاً جوجل تستخدم هذه الطريقة في محركات البحث ، فعندما تبحث عن كلمة ما يقوم آلاف مخدمات الانترنت بالعمل معاً للبحث كلٌ في نطاق بياناته ثم تتجمع هذه المعلومات لتظهر لك في أجزاء من الثانية.
.
*** مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي***
ما ذكرته سابقاً هو نظرة مبسطة عن الذكاء الاصطناعي فهو تكنولوجية أعقد من ذلك بكثير و يتم استخدامه في الكثير من التطبيقات عالية التكنولوجية مثل الطب في الكشف عن السرطان و تحليل الصور الاشعاعية و تصنيع الأدوية ، و في التعرف على البصمة و على الخط البشري و فهم الكلام البشري و في مجالات الطيران مثل الطيار الآلي لطائرات الركاب و في المجالات العسكرية في الطائرات الحربية و أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ …..و الكثير من التكنولوجية المتفوقة.
م.منذر سالم
وهل التخوف من الذکاء الصناعی فی مکانه
یعنی هل من الممکن رؤیه روبوت یقرآ و یشرح ما یقرآ و یطور خبراته عل هذا الاساس
الفكرة مو الخوف من الذكاء الصناعي, بيقى الذكاء الصناعي محدود التفكير
الخوف من انشاء ثغرة للتحكم بالذكاء الصناعي يعني على سبيل المثال
اكيد يلي اخترع الروبوت رح يخلي فسحة مجال للتحكم بالطريقة يلي بدو ياها
وبمجرد ما تخلي الروبوت الو ثغرة تتحكم فيها ف اكيد رح يتم تجنيد الروبوت لحتى يعمل اعمال ممكن تأذي الانسان
فكرة الذكاء الصناعي مرحب فيها بس ما يصير التحكم والتوجيه فيها عن طريق البشر ف غالبا الدول الكبرى رح تسعى لحتى تتحكم فيها وتخدم مصالحها
تم
الحقيقة هو أن المخاوف سببها بدء الصين في العمل بأبحاث الذكاء الاصطناعي …و هم يتوقعون أن تتفوق الصين على أمريكا في هذا المجال خلال خمس سنوات ثم تنافس أمريكا على تكنولوجيتها …هم يخافون على مصالحهم لذلك يكبرون القصة و يطبلون بها
تم
شكرا
لكن ماذا عن الربوت القاتل شفت مقطع فيديو رهيب عن روبوت قاتل بعد شوية بنزلو
شكرا.معلومة رائعة
جميل جدا
ما شاء الله عليك ..تسلم
وين بتشوف المصائب … فتش عن الانسان
حتى الروبوت المؤذي وراءه مبرمج (انسان ) مؤذي وشرير الطبع
مقال رائع أخ منذر ..
كل الشكر لك …
معلومات قيمه ورائعه لك الشكر والتقدير استاذنا الفاضل ونطمح ان تنورنا عن الكومبيوتر الكمي .
مشكور استاذ على المعلومات القيمة