السرير رقم 6 الساعة 3 الفجر، هدوء بكل المشفى بس بالعناية أ

السرير رقم 6

الساعة 3 الفجر، هدوء بكل المشفى بس بالعناية أصوات أجهزتا عم تردد ( بيب بيب بيب …)
اللوحات عم تعرض علي أرقام الضغط والأكسجة وحيويات المرضى، السرير رقم 6 الجهاز تبعو كان مطفي، كان مطفي لان المريض اللي كان ع السرير توفى من شوي، خسارة روح جديدة بهي الهجمة اللي ما رحمت حدا، السرير رقم 6 كان فاضي، وكل ما بيفضى سرير بقول نشالله ما يرجع ينحط فيه مريض، لعل وعسى يكون هالسرير بداية نهاية هالموجة، وبكل مشفى في طبيب متلي مناوب بعنايتو بيتمنى نفس هالتمني، جرت العادة انو مع نهاية كل مناوبة إما يكون في سرير فاضي او سريرين لأن في مرضى بيتخرجو من العناية بعد ما استقرت حالتون وفي مرضى رب العالمين بياخدون لعندو وبيخلصون من هالعذاب، بستلم المناوبة إللي بعدا بعد يومين وأحياناً يوم، وبلاقي عدد الأسرة كلو مرضى، وهون بعرف أنو الموجة لسا فاردا جناحينا ع بلدنا، حيطان العناية وأجهزتا بتحكي كتير قصص، بتحكي عن عوائل بكيت ع مرضاها، تحكي عن عوائل ما لحقت تودع مرضاها، بتحكي قصص مرضى في معون حق يدفعوا أدويتون، ومرضى اتدينوا لدفعوا حقها، ومرضى وقفوا قدامي بيوم من الأيام وخبروني انو أي دوا غالي لا تبعتني عليه ما معي حقو ولا معي حدا يديني

انقطعت سلسلة أفكاري وأنا عم أتطلع ع السرير رقم 6 لأن في مريض ع غير سرير تكركب وضعو، وهون بلشت معركة جديدة وقتا لإنقاذ حياة تانية عم تحارب لتحسن تسحب شو بتسحن تسحب من أنفاس …..

الله يبعد المرض عنا وعنكن جميعاً

د.حارث النهر

(سماعة حكيم)