((( الظاهرة القشرية في الأسلاك ))) تظهر هذه الظاهرة ف

(((***الظاهرة القشرية في الأسلاك ***)))
.
تظهر هذه الظاهرة في التيار المتناوب AC حيث أن التيار الذي يسير في الأسلاك لا يسير في منتصف السلك إنما يسير على أطرافه القريبة من المحيط و البعيدة عن المركز كما في الشكل (١)، و يمكن التعبير عن ذلك بأن التيار يسير في القشرة الخارجية من مقطع السلك و لذلك سميت بالظاهرة القشرية.
و يزداد تأثير هذه الظاهرة كلما رفعنا الفولت أو رفعنا التردد للتيار المار في السلك و بالتالي تتناقص المساحة التي يمر عبرها التيار ضمن السلك و هذا يسبب مقاومة أومية أكبر في السلك مما يسبب زيادة حرارته و هبوط جهد أكبر عليه و فواقد كبيرة في الطاقة الكهربائية المنقولة عبره. و نشاهد في الشكل(٢) كيغية تناقص مساحة مرور التيار مع زيادة تردد التيار المار في السلك.
لتجاوز هذه المشكلة فإنه يوجد حلين:
١-زيادة مقطع السلك كي يسمح لتيار أكبر بالمرور.
٢- توزيع التيار على عدة أسلاك معزولة عن بعضها بدلاً من سلك واحد.
.
تستخدم الطريقة الأولى في أجهزة الاتصالات عالية التردد حيث يصنع سلك النقل من انبوب مفرغ من الداخل حيث ان التيار سيسير على الحواف الخارجية فلا داعي لوجود النحاس ضمن مركز السلك.
تستخدم الطريقة الثانية في لف محولات الفيررايت حيث يكون التردد بين 100-40كيلو هرتز فيستخدم عدة أسلاك نحيفة بدلاً من سلك واحد كبير عندما يراد تمرير تيار كبير ضمنها.
كما نجد أن ملف الطباخ التحريضي ملفوف من عدد كبير من الأسلاك المعزولة ذات القطر الصغير و موصولة مع بعضها من نهاياتها بدلاً من استخدام سلك واحد ثخين كما في الشكل(٣) لأنه لو استعمل سلك واحد فسيكون مقطعه أكبر بأضعاف من استخدام أسلاك متعددة مفردة معزولة.
و تستخدم الطريقتين في أسلاك التوتر العالي حيث يستفاد من مرور التيار في حواف السلك فيتم وضع كبل فولاذي قاسي في منتصف السلك و على الحواف تكون أسلاك ألمنيوم مجدولة حوله لتمرير التيار كما في الشكل(٤)، و يستخدم سلكان يسيران
بعيدان عن بعضهما بحدود ٥٠سم لكل فاز من فازات التوتر العالي و ذلك بهدف تقليل الظاهرة القشرية.
من هذا نجد أن الترددات العالية و الجهود العالية للف المحولات و الملفات تحتاج لطرق مختلفة كلياً عن الطرق المستخدمة في الطرق الاعتيادية.