ضمن تعزيز جودة التعليم افتتحت اليوم في وزارة التربية بالتعاون مع خبراء منظمة اليونسيف دورة تدريبية افتراضية لإجراء تقييم احتياجات قطاع التعليم وإعداد استراتيجية مستقبلية له .
وأوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي بالوزارة غسان شغري أن الدورة التدريبية تأتي في إطار بناء قدرات العاملين في مجالي التقييم والتقويم للقطاع التربوي وتحديد احتياجاته من الأطر الفنية العاملة في مديرية التخطيط والتعاون الدولي، ومركز القياس والتقويم التربوي، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية الشريكة مع الوزارة، بهدف إجراء دراسة بحثية للوقوف على الواقع الفعلي للتربية والتعليم في سورية، وتحديد نقاط القوة وتعزيزها، ونقاط الضعف ومعالجتها، وتطوير استراتيجية قطاع التعليم، حيث سيتم تقديم تقرير حول الدراسة باللغتين العربية والإنكليزية.
وبيّن مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش أن الورشة تتضمن خطة عمل وفق محاور محددة لتحديد الاحتياجات التعليمية وفق منهجية علمية، تعتمد على التحليل النوعي والكمي معاً، وذلك من خلال مجموعات العمل المرتبطة مباشرة بالفئة المستهدفة، مع مراعاة ذوي الإعاقة، ما يستوجب تحديد فرق عمل لجمع البيانات وتحليلها وتقييمها بعد إصدار نتائج الدراسة، ومشاركة المعلومات مع اليونيسيف بما يخدم العملية التعليمية.
بدورها قالت منسقة قطاع التعليم ميكي كويدي أن الهدف هو تعزيز الجهود في معالجة التحديات المتعددة في قطاع التعليم في سورية، ولضمان التآزر الضروري في تدخلات الاستجابة الإنسانية، لذلك كان لابد من إيجاد نظام تنسيق فعال يساعد على تنسيق الاستجابات الفردية، وينبغي أن يوفر التقييم المشترك لاحتياجات التعليم فرصة لتأسيس فهم مشترك لمشهد التعليم، وإعطاء الأولوية للتدخلات الحاسمة، لا سيما أنه سيوفر قاعدة أدلة سليمة لتحديد أولويات الاحتياجات وأنشطة الاستجابة، لافتة إلى أنه عند الانتهاء من التدريب، سيتم الشروع في العديد من المهام المتعلقة بالتقييم المشترك لاحتياجات التعليم، والتي ستؤدي في النهاية إلى عملية تطوير استراتيجية قطاع التعليم.
يذكر أنه يشارك في الدورة التدريبية التي تستمر لمدة ثلاثة أيام 17-18-19/أيار ممثلون عن وزارة التربية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية العاملة في قطاع التعليم في سورية.