بالنسبة للشخص المزعج الذي تحدثت عنه في منشور سابق عن الصوتيا

بالنسبة للشخص المزعج الذي تحدثت عنه في منشور سابق عن الصوتيات..هذا الشخص كان لي قصة سابقة معه..
في احد المرات وضعت جداول عن امبير المحركات نسبة لاستطاعاتها و الجهد المطبق عليها ..
هذه الجداول تكون متقاربة عند أغلب مصنعي المحركات و إن اختلفت تختلف بشيء بسيط و السبب أن المحركات محكومة بقوانين رياضية في التصميم و يجب أن تعطي نفس القيم و لكنها تختلف عن بعضها البعض بشيء بسيط بسبب جودة التصنيع أو محاولات المصنع إضافة بعض لفات التعويض.
المهم أن هذا الشخص (المتفهمن) اتصل بي ليقول لي أن هذه الجداول خاطئة و يجب حذفها ..و السبب… أن هناك مضخات مياه صينية تيارها أكبر بكثير من الجداول و لا تنطبق على هذه الجداول.
قلت له المضخات الصينية سيئة الصنع و لا يلتزمون بقوانين المحركات العالمية و يكتبون على المضخات استطاعات غير حقيقية و مبالغ فيها و هذا شيء يعرفه الجميع، هنا قال إذاً فالجداول خاطئة و يجب عدم الالتزام بها.
المهم… ربع ساعة و أنا أحاول أن أشرح له أني كمهندس أعتمد جداول عالمية مبنية على دراسات و حسابات صحيحة و ليس على صناعات مغشوشة في السوق و هو لا يقتنع و ما يزال مصمم على فكرته الهوجاء حتى أضطررت لمسايرته احتراماً لعمره و غايتي عدم إزعاجه بالحديث رغم أني انزعجت من حديثه وقتها و قيمته أنه جاهل متفهمن يحاول أن يثبت أنه افهم من المهندسين و هذه عادة منتشرة عند بعض ممارسي مهنة الكهرباء القدماء.
الفكرة التي لا يعرفها و لا يريد أن يعرفها هذا الشخص و أمثاله أن الدراسات الأكاديمية ربما لا تعطيك معلومات عملية من أرض الواقع و لكنها تعطيك الطريقة التي يتم تصميم و حساب الأشياء عن طريقها و أن الضوابط الصحيحة لأي عمل هو لغة الرياضيات و الحسابات و ليست الهوجائية ..و هذا الشيء الذي جعل الدول المتقدمة متقدمة و تركنا أمم متخلفة لا نؤمن بالحسابات و لا نحبها و نريد أن نعمل بمبدأ ( كمشة… أترة… .شوية… الخ)