في بادئ الأمر أرادوا تلقينه القرآن الكريم فأرسلوه إلى شيخ بضواحي دمشق، فقال الشيخ للغلام:
– سأقرأُ عليك سورة المسد، ثم ردد بعدي.
قرأ الشيخ 《 تَبَّت يدا 》 فقال الغلام 《 تَبَّت يدان 》. فنهره الشيخ وقال له:
– قُل تبت يدا
فكرر الغلام 《 تبت يدان 》 فأرغى الشيخ وأزبد وساق الغلام إلى والده يخبرهُ أن ابنه لا يُريدُ أن يتعلم، ثم حكى له ما حدث.
فطلب الأمير من ولده أن يردد 《 تبت يدا 》 غير أن الغلام كرر قوله 《 تبت يدان 》. فاحتار كل من كان في المجلس إلا أعرابي من البادية قاطعهم قائلا:
– اتركوه .. أنا أُعلِّمه.
فأخذ بيده وقال له:
– قل يا بُنيَّ، 《 تبت يدا أبي لهب 》 فقال 《 تبت يدا أبي لهب 》.
فالتفت الأعرابي للأمير وقال له:
– هذا غُلامٌ فصيح، فالمثنى لا تُحذف نونه إلا إذا كان مُضافاً، والعربُ لا تقول 《 تبت يدا 》 بل تقول 《 تبت يدان 》.
فأُعجب القومُ بفصاحةِ الغلام ونباهته ..
✅المنهاج السوري🌹🌹
✅قناة المجتمع السوري على التلغرام
👇👇👇👇