بنوافذ مشرّعة للمطر والرياح وسطح يرشح .. مدرسة بريف اللاذقية تعاني الإهمال!
20-10-2021
اللاذقية – سراب علي
رغم الوضع الصحي الذي نعيشه من انتشار وباء «كورونا» وتسجيل إصابات عدة بين الطلاب والكادر التعليمي، لا تزال بعض مدارس ريف محافظة اللاذقية تعاني قلة الاهتمام لناحية توفر البناء اللائق بالطلاب والنظافة بما في ذلك دورات المياه ضمن المدارس التي تشهد تفاوتاً واضحاً بين الريف والمدينة.
في قرية مرج معيربان التابعة لمنطقة القرداحة، تعاني مدرسة الشهيد حامد الرفاعي للتعليم الأساسي من تهالك البناء الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة وترميم.
«تشرين» تواصلت مع مدير المدرسة أحمد الرفاعي الذي أكد أن المدرسة قديمة جداً وتحتاج إلى صيانة وتأهيل بالسرعة القصوى، مدللاً بضرورة صيانة النوافذ التي تحتاج إلى زجاج لرد البرد والمطر عن الطلاب وطلاء الجدران، إضافة للحمامات والصرف الصحي والساحة الخارجية والدرج، ناهيك بأن السطح يحتاج إلى ترميم وصيانة وعزل لأن مياه الأمطار ترشح على رؤوس الطلاب والمعلمين.
وأشار الرفاعي إلى أن عدد طلاب المدرسة يبلغ 240 طالباً وطالبة (حلقة أولى وثانية) والدوام في المدرسة نصفي (صباحي ومسائي)، مؤكداً أنه تم رفع عدة طلبات إلى مديرية التربية في المحافظة ليتم لحظ المدرسة بالصيانة والترميم ولم يأت الرد حتى تاريخه.
وللوقوف على واقع المدارس ريفاً ومدينة وعدم تنفيذ أعمال الصيانة ضمن العطلة الصيفية تفادياً لهذا الوضع، أوضح مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل لـ«تشرين» أنه تم تنفيذ أعمال الصيانة السريعة لحوالي 170 مدرسة قامت دائرة الأبنية المدرسية بتنفيذها، وشملت الأعمال صيانة دورات المياه أو تأهيل الصرف الصحي بشكل جزئي وصيانة أو استبدال الأبواب والنوافذ مع الزجاج وصيانة أو تأهيل الشبكة الكهربائية للمدارس ذات الدوام النصفي وقد تم تأهيل مدرسة واحدة فقط.
ولفت أبو خليل إلى أن مديرية الخدمات الفنية قامت بتأهيل 6 مدارس بشكل كامل وواحدة بشكل جزئي (فقط استبدال النوافذ).
وبخصوص عدم تنفيذ أعمال الصيانة ضمن فترة العطلة الصيفية، قال أبو خليل: إن معظم أعمال الصيانة التي تمت هي ضمن فترة العطلة الصيفية، والمدارس التي تشكل صيانتها أولوية بالنسبة لنا هي المدارس المشغولة كمركز امتحاني لشهادتي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي العام والمهني، والمدارس المشغولة كمركز تصحيح لكون العملية الامتحانية ذات تأثير مهم جداً على العملية التربوية ويجب أن تنجح على كل الصعد.
وتابع أبو خليل: على اعتبار أن عدد المدارس المشغولة كمركز هي 128 مدرسة تم تنفيذ أعمال الصيانة لأكثر من 100 منها وفق حاجة كل منها وبما يؤمن نجاح العملية الامتحانية.
وبخصوص تركيز أعمال الصيانة داخل مدارس المدن على حساب الريف بيّن أبو خليل أن مدارس المدن معظمها نموذج 36 أو 24 شعبة صفية وتعمل أغلبها بدوام نصفي وهي ذات كثافة طلابية كبيرة، فهذه المدارس مستهلكة بسبب الأعداد الكبيرة للطلاب حيث إن متوسط أعداد الطلاب للدوام الواحد أكثر من 1000 طالب، أما مدارس الريف فمعظمها 6 شُعب صفية ودوام واحد وأعداد طلابها قليلة وفي معظمها لا تتجاوز 100 طالب.
وأضاف مدير التربية: نتيجة ضعف الاعتمادات نقوم بتلبية حاجة المدارس التي تخدم أكبر قدر من الطلاب، حيث إن الاعتماد الذي تم تخصيصه لنا هو خُمس الاعتماد المطلوب، كما طرأ ارتفاع كبير على أسعار كل بنود الصيانة، ولكون معظم المباني قديمة وتحتاج إلى صيانة دورية تم رفع طلب اعتماد إضافي إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتلبية حاجة المدارس، إذ إن الاعتماد غير متوفر حالياً، وفي حال تم تخصيصنا باعتماد إضافي سنقوم بتلبية حاجة المدارس وفق الإمكانيات المتاحة.
صحيفة تشرين