تراخٍ في تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لـ«كورونا» في السويداء..!
السويداء – ضياء الصفدي
برغم وصول عدد الإصابات بعدوى فيروس كورونا في محافظة السويداء إلى مستويات مرتفعة وخطيرة إلا أن نسبة من يرتدون الكمامات في الطرق أو وسائط النقل العام أو أماكن التجمعات متدنية جداً وفي بعض الأوقات نادرة.
في المدارس وأمام الصرافات الآلية وفي حافلات النقل العام لا يوجد أي مظهر للتباعد المكاني وارتداء الكمامات بالحدود الدنيا وفي لقاء مع بعض المواطنين ممن قبل التحدث للإعلام أكد البعض أنهم لا يجدون المال لينفقوه على الحاجات الضرورية حتى ينفقوه على الكمامات والمعقمات والفيتامينات حسب تعبيرهم، وحمّل آخرون الجهات والمؤسسات العامة المسؤولية لناحية توفير وسائل النقل والمازوت لمنع الازدحام، وتقسيم دوام المدارس إلى صباحي ومسائي لتحقيق التباعد المكاني، وضخ المزيد من النقود في أجهزة الصرافات وتشغيلها بشكل دائم وعدم تقنين الكهرباء عليها لتخفيف الازدحام أمامها.
وتحذر مديرية الصحة في السويداء بشكل مستمر من استمرار حالة التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وما ينجم عن ذلك في سرعة العدوى وانتشارها مشددة على ضرورة تضافر جميع الجهات المجتمعية والرسمية للتوعية بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية بشكل جاد وفاعل بعد أن وصلت نسبة إشغال أقسام العزل في مشافي السويداء إلى نحو مئة في المئة في ظل ارتفاع أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وأكد مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال أن الأيام الماضية شهدت ذروة مستمرة للمرض خاصة في اليومين الماضيين، مع تزايد في عدد الحالات التي تراجع المشافي بشكل عام، بحالات فوق المتوسطة إلى الشديدة مع ارتفاع في أعداد القبول اليومي للحالات حتى أصبحت أقسام العزل ممتلئة مع شغل جميع الأسرة المزودة بمآخذ الأوكسجين وخاصة ضمن مشفى الشهيد زيد الشريطي «المشفى الوطني» في مدينة السويداء.
وقال الجمال: جرى التوسع بأعداد أسرة العزل في المشافي ونقل بعض الأقسام وتحويلها للعزل، وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة خلال الأيام القليلة الماضية لاستيعاب أعداد أكثر من المصابين، خاصة بعد الوصول لأرقام ٤٠ إصابة أمس و٤٥ أمس الأول.
وشدد الجمال على ضرورة اتباع الإجراءات الصحية و ارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات، وغسل اليدين بشكل متكرر مع ضرورة المبادرة لأخذ اللقاح المضاد لكورونا في المراكز المعتمدة في المحافظة بعد التسجيل بالمنصة لدوره الفعال في الوقاية وتحفيز مناعة الجسم الطبيعية للتصدي للفيروس ومكافحة العدوى وتخفيف أعراض الإصابة.
ت. سفيان مفرج
صحيفة تشرين