مشروع للتعليم المهني يلبي احتياجات سوق العمل…تستعد من خلاله مديرية تربية السويداء للبدء بإصلاح غاطسات المياه في القطاعين العام والخاص في ثانوية الشهيد سليمان عبد الدين الصناعية.
وخلال تفقد رئيس قسم الدراسات الموجه الأول في وزارة التربية المهندس فهمي الأكحل ومدير التربية بسام أبو محمود ومعاونه للتعليم المهني المهندس بسام عواد واقع إنجاز المشروع، أوضح المهندس الأكحل أن إحداث هذا المشروع تم بموجب اتفاقية بين وزارتي التربية ممثلة بمديريتها والموارد المائية ممثلة بالمؤسسة العامة لمياه الشرب منذ عام ٢٠١٧م برعاية وزارية مصدقة من محافظ السويداء في ذلك الوقت، لافتاً إلى أن البداية كانت بإمكانيات متواضعة بتحليل المهارات اللازمة لتنفيذ الصيانة وتحديد الآلات والأدوات المطلوبة والتي تبين أنها موجودة ضمن الثانوية المذكورة بقسمي التقنيات الكهربائية والتصنيع الميكانيكي، مشيراً لمبادرة معلمي الحرف فيها الذين عملوا بدافع إثبات أهمية التعليم المهني من خلال خبراتهم حيث صنعوا العديد من الآلات يدوياً دون الاعتماد على القطاع الخاص، مؤكداً أن النقلة النوعية في هذا المشروع حصلت عند زيادة وزير التربية الدكتور دارم طباع للثانوية في العام الماضي، والذي وجه بدوره إلى التوسع في الورشة ودعمها بتوفير الاعتمادات اللازمة لإحداث بئر تجريبي، آملاً أن يسهم المشروع في تخفيف أزمة مياه الشرب في محافظة السويداء.
بدوره أشار مدير التربية أن محافظة السويداء تعتمد كلياً على الآبار، ما دفع مديرية التربية لتطوير هذا المشروع بحفر بئر تجريبي وتزويده برافعة جسرية تحمل طناً و٨٠٠ كيلوغرام، ومعدات كهربائية خاصة به، مبيناً أن المشروع سيرى النور بعد ما يقارب ١٠ أيام للبدء بإصلاح غطاسات مياه القطاعين العام والخاص.
من جانبه أوضح المهندس عواد أن هذا المشروع يأتي كبشائر أولى للقانون (٣٨) الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد عام ٢٠٢١م لتحديد مسار التعليم المهني والتقني، وتأتي أهميته كونه يوفر الوقت والجهد ويعود بالفائدة الاقتصادية على المحافظة، لافتاً إلى دعم وزارة التربية وسعي مديرية التربية والأطر الإدارية والتدريسية في الثانوية لتنفيذ المشروع.
في السياق ذاته أشار مدير الثانوية وحيد أبو سعيد إلى أن الورشة مؤلفة من ٥ معلمي حرف على أن يتم التوسع فيها ليشارك ١٠ معلمي حرف بتطويرها، بهدف صيانة وتجريب الغاطسات للقطاعين العام والخاص.
يذكر أن المشروع مدعوم من قبل وزارة التربية مالياً، وقد تعهدته مؤسسة الإنشاءات العسكرية لإنجازه كاملاً، وسيساهم في تخفيف أزمة عدم توفر مياه الشرب من خلال إصلاح غاطسات الآبار في المحافظة.