في يوم أربعاء الساعة الحادية عشر، يرن التلفون، فتحوله السكرتيرة لي، على الطرف المقابل سمعت صوت يصرخ: دكتورة أنا جدة فرانشيسكو، الطفل غائب عن الوعي لايتحرك، ولايستجيب على التنبيه😱.
قمت بالاتصال بالاسعاف ، واتجهت إلى بيت الطفل:
عموماً عائلة الطفل قضت شتاءاً قاسياً، فالاب أصيب بالتهاب السحايا وبقي في المشفى عدة أشهر ، بينما كانت الأم حاملاً به، ولكنها استطاعت على كل حال أن ترضعه وتعتني به وبأُخته ذات الأربع سنوات،
ولكن الطفل مرض كثيراً خلال الشتاء ، كان يأخذ العدوى من أخته التي تداوم في الحضانة.
في شباط كان عمره شهرين وحصل عنده ذات رئة، واحتاج لاستشفاء، عندئذ الأم قررت أن توقف الطفلة عن الذهاب إلى الحضانة لأنها كانت تنقل العدوى منها لاخيها.
وصلت الى البيت بسرعة وانا ألهث🥵، فتحت لي الباب الجدة، الطفل كان في ذراعيها غائباً، شاحب اللون، حاولت تنبيهه بقرصه في رجليه، بدون استحابة، ربما لديه غياب وعي ناتج عن اختلاح ( فكرت الدكتورة)، أحضرت السماعة و حقنة الديازيبام الشرجية من الحقيبة، وحاولت اصغاء القلب:
لايوجد فعالية قلبية 😲،
وضعت السماعة مجدداً: لا أصوات قلب 😰.
قالت الدكتورة في نفسها: اعملي شيئاً لهذا الطفل، كان كورسات التدريب على الإنعاش هل كانت ضياع للوقت؟ والآن لاتستطيعين فعل شيء، بدأت بالاسعاف القلبي و في الدورة الثالثة ظهر النبض من جديد🥰، وبدأ الطفل بالصراخ🥲،.
اتصل بي الإسعاف الذي قال إذا كان من الضروري الحضور؟ أجبت ….نعم…. لم تنطلقوا الى الآن !!!🥶.
عندما وصلوا سلمت الطفل الى الزميل ، الغير مصدق لما حدث ….
عدت الى العيادة وبعد عدة ساعات تلقيت تلفون من العناية المشددة يقول أنه من القصة المرضية تبين أن الطفل قد تم اعطاؤه جرعة عالية من Tinset مضاد هيستامين، سببت توقف القلب، قال الأب أنه قد أعطاه ثلاثة قطارات من الدواء ( بدل ثلاث نقط) 😰. والأم فعلت الشيء نفسه في المساء الفائت 😱.
تم نقل الطفل بعدها الى قسم القلبية للمراقبة وتخريجه بعد يومين بصحة جيدة.
حالات لاتنسى لا تستهين ا والتزموا بالجرعات المحددة للأطفال ولا يجوز تجاوزها أبداً.
الدكتورة آنجيلا في مجلة medico e bambino
ترجمة الدكتور عمار أحمد
(سماعة حكيم)
Ammar Ahmad