بهدف متابعة الواقع التربوي والتعليمي فيها، زار وفد وزاري تربوي ومالي وإداري محافظة الحسكة، ومن خلال جولته ولقاءاته مع القيادة السياسية والمحافظ والأطر التربوية والإدارية، كان الإطلاع على واقع العملية التربوية وما تواجهه من صعوبات بسبب قيام ما يسمى بقسد بإغلاق المدارس ومنع العملية التعليمية، وهو الحق الذي تكفله اتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الطفل وجميع المواثيق الدولية، ما نتج عنه انقطاع أعداد كبيرة من الطلاب عن التعليم والإضطرار للجوء إلى المدارس المتاحة في مدينتي الحسكة والقامشلي وبعض الأرياف، وقطع مسافات كبيرة للوصول الي المدارس للحصول على حقهم في التعليم، وكل ذلك في ظل ضغط اقتصادي خانق.
ورغم ذلك يبذل الكادر الإداري والتعليمي في محافظة الحسكة جهوداً استثنائية لضمان استمرار العملية التعليمية ومعالجة التحديات المتمثلة بارتفاع الكثافة الصفية نتيجة قلة عدد المدارس وعدم قدرة العديد من المدرسين من الوصول إلى مدارسهم بسبب وقوعها تحت سيطرة ما يسمى قسد.
وقد تمت مناقشة جميع التحديات والثناء على الجهود الكبيرة التي تبذل ومناقشة بعض المبادرات والتأكيد على جودة العملية التعليمية وتطبيق المناهج المطورة باستخدام طرائق تدريس مناسبة تفعل عمل المتعلم وتساعد المعلم على معالجة مشكلة الكثافة الصفية المرتفعة، والتأكيد على ضرورة تنسيق جميع الجهود الرسمية والشعبية والتعاون بين الجميع لتوفير مستلزمات العملية التعليمية.
إن من حق الأطفال في محافظة الحسكة الحصول على التعليم في ظروف آمنة ومناسبة في مدارسهم الموجودة على امتداد مساحة المحافظة، والتي بنيت لتوفر بنية وطنية متماسكة للجميع، وفي هذا المجال تم توجيه مديرية التربية للتنسيق مع القيادة السياسية والتنفيذية في المحافظة لدعم العملية التربوية وللعمل بكافة الطرق على إعادة المدارس التابعة لوزارة التربية لعملها، والمغلقة من قبل ما يسمى بقسد، كون هذه المدارس مخصصة من وزارة التربية للتعليم ولايجوز استغلال مستقبل الأطفال لأي غرض، ووزارة التربية على جهوزية كاملة لتأمين جميع المستلزمات للبدء مباشرة بالتعليم فيها جميعها لضمان حصول الأطفال على حقهم في التعليم.
منقدر نعرف ليش المعلمين في مدرسة ابراهيم مشرقي في جديدة عرطوز مفيشين ورواتبهن بجيب مديرة المدرسة