رحل الفنان التشكيلي السوري إلياس زيات وهو من الفنانين الأوائل الذين استطاعوا أن يبتكروا لأنفسهم مكانة فنية خاصة معتمدين على موهبتهم وتاريخهم الحضاري الغني بتراثه الفني العريق، طامحين إلى تأسيس بداية حقيقية للتشكيل السوري.
انطلق الزيات في أعماله إلى تصوير العالم بكل هواجسه وهمومه وأحلامه بأسلوب تعبيري رمزي عال، تمكن من أدواته بحرفية نتجت عن تجارب فنية وأبحاث ودراسات، استمدها من ثقافة أدبية وموسيقية أبدع منها عوالم كان لها تأثير كبير في تحولات تشكيلية أبدعها الزيات واعتمدها العديد من الفنانين الكبار بعد ذلك.
ولد زيات في دمشق عام 1935 في حارة الجوانية حي باب توما.، أتم دراسته الثانوية (الفرع العلمي) في المدرسة الأرثوذوكسية في دمشق عام 1954، تابع دراسة الرياضيات في الجامعة السورية في دمشق في عام 1954-1955، تعلم في أكاديمية الفنون الجميلة في صوفيا موفداً من الحكومة السورية وتعمق في دراسة تاريخ الفن، ثم تابع في كلية الفنون في القاهرة على يد الأستاذ عبد العزيز درويش بين سنتي 1960 -1961.
تدرب على ترميم اللوحات الفنية في أكاديمية الفنون الجميلة في بودابست، كما قام بدراسات على كيمياء الألوان وتحليل المواد في متحف الفنون التطبيقية في بودابست، شارك في العديد من المعارض المحلية والعربية، وبرحيله فقد الفن التشكيلي السوري واحداً من أهم رواده.