سيرة غيرية لرواية قلم زينب للصف الثاني عشر
صف ثاني عشر عربي فصل ثالث الموقع المعتمد لشرح المنهج الاماراتي سيرة غيرية لرواية قلم زينب للصف الثاني عشر التعليم في الامارات شرح دروس منهاج الامارات وزارة التربية والتعليم الامارات
سيرة غيرية لرواية قلم زينب للصف الثاني عشر , وهذه السيرة لدرس قلم زينب لغة عربية الفصل الدراسي الثالث مناهج دولة الامارات .
معلومات عن السيرة :
- نوع الملف : سيرة غيرية
- المادة : لغة عربية رواية
- الفصل الدراسي الثالث 2019-2020
- اعداد مدرسة القادسية للتعليم الثانوي
تحميل السيرة الغيرية :
سيرة غيرية عن رواية سيرة (قلم زينب)
– كثيراً ما يجد الإنسان نفسه معجباً ومتأثراً بشخصية ما من خلال ما سمع عنها، أو قرأ لها؛ وهذا ما حدث معي بعد قراءة رواية (قلم زينب) للكاتب أمير تاج السر، والتي وجدتُ نفسي منساقاً إلى متابعة قراءتها وتتبع أحداثها.
– الكاتب أمير تاج السر طبيب سوداني نالت أعماله شهرة واسعة في الأوساط الأدبية والنقدية، كما ترجمت إلى الكثير من اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية … وله الكثير من الأعمال التي تراوحت بين الرواية والسيرة والشعر
– بدأ الكاتب مشواره العملي كطبيب في مدينة بورتسودان في حي شعبي فقير حيث استأجر عيادة صغيرة لكي تساعده على مصروفاته التي لا يفي بها الراتب الحكومي وهو حينها كان خريجها يتدرب في مستشفى حكومي.
– في أيامه الأولى لافتتاح العيادة زاره شخص اسمه (إدريس علي) وجعل من نفسه صديقاً له. ثم أهداه قلم رخيص أطلق عليه اسم (قلم زينب) والذي عنون به الكاتب روايته المشهورة
– صحيح أن إدريس علي قد اختفى عن أنظار الكاتب ولكن منذ تلك الزيارة تبدأ ورطة الكاتب الطبيب مع العديد من المشاكل المتنوعة التي تسببت له فيها تلك الشخصية حيث تبدأ في حياكة عدد من الخدع التي يحتال بها على الطبيب وعلى أناس مقربين منه بدعوى أنه صديق حميم له ويبدأ الكاتب في البحث عنه مستعيناً بالشرطة وبأحد أصدقائه العسكريين وتمر أشهر لا تتوقف فيها المقالب التي أرقت حياة الطبيب وشغلت تفكيره طوال مدة عمله في العيادة وفي المستشفى
– من الشخصيات التي لازمت الطبيب في عمله شخصية عز الدين الممرض الذي يمتلك العيادة المتهالكة بأثاثها ومعداتها ويعمل مساعداً للطبيب. وكان شاهداً على جميع الأحداث والمقالب التي رافقت مسيرته في العمل .. وعز الدين هذا يمثل إحدى شرائح المجتمع البسيط الفقير والمتعايش مع تلك الأوضاع البائسة لأنه وليد تلك البيئة وحريص على لقمة عيشه…
– بعد فترة من افتتاح العيادة واكتمال تجهيزاتها الضرورية والبسيطة، بدأت العيادة تكتظ بالمرضى من مختلف الأمراض والأنواع، فلكل مريض قصته ومشكلته، فهذه هويدا الشاطيء المثقفة والتي تعاني من الأرق وقة النوم. وهذا جيش من المرضى أرسله المحتال إدريس علي من حي المرغنية الفقير المتخلف بحجة صداقته مع الطبيب ليتعالجوا بلا مقابل، وتلك هي سماسم المهوسة التي لم تكن تعاني أي مرض بل إنها خطبت نفسها عنوة للطبيب. وما تلا ذلك من تهديدات أخيها النشال الخفيف للطبيب واتهامه بملاحقتها، ونجفة التي كانت تعاني من صداع نصفي مزمن بعد زواجها من دجال….. الخ
– ولا ننسى شخصية فضل الله صاحب مطعم سمك (الجنتلمان) أحد أقارب الطبيب فقد تم الاحتيال عليه مرتين من قبل إدريس على، المرة الأولى عندما أخبره أنه صديق الطبيب واحتال عليه بأن أخذ منه مبلغ 3 آلاف جنيه بحجة أن الطبيب يرغب بتجديد أثاث عيادته وقد حضر إليه فضل الله ليستردها منه وفي المرة الثانية عندما ظهر ولكن على سرير المستشفى بعد أن تعرض لعملية نصب ثانية من قبل إدريس علي، أدت إلى فقدانه مطعم السمك وقد أصيب على أثرها بجلطة دماغية، مما حدا بالشرطة أن تجمع كل من يحمل اسم (إدريس علي) لعلهم يتعرفون عليه ولكن دون جدوى وكانت تلك الحادثة سبباً في نهاية حياة فضل الله الذي توفى متأثراً بها.
– ومن المواقف المهمة في هذه السيرة سرقة عربة الطبيب من أمام العيادة وبعد إبلاغ مركز الشرطةبشخصياته الطريفة الشاويش خضر ومرافقة تولاب تم العثور على العربة مزينة وقد زف إليها عروسان وعند التحري عن الأمر تبين أنها استؤجرت من قبل شخص اسمه غدريس علي…
ولابد لنا أن نذكر في هذا السياق، سرقة مولد الكهرباء الخاص بعيادة الطبيب والذي اشتراه من التاجر الهندي
– (برد شاندرا) مما اضطره أن يستعين بالشرطة مرة أخرى وبقاص الأثر، وبعد التعرف على السارق (الخفيف أخو سماسم) تبين أن إدريس علي هو من أخبره بان المولد يحتاج الإصلاح، فحمله إلي محل الهندي وهناك باع إدريس علي المولد بثمن كبير…
– وكانت آخر حلقات هذه السيرة الروائية عندما كان الطبيب يعمل مساعداً مع إحدى زميلاته في العيادة المسائية. إذ دخل عليه عسكريان يجران ثلاثة من السجناء المرضى وكانت المفاجأة أن إدريس على من بينهم، فقد عرفه الطبيب بشعره وحذائه وملامح وجهه التي انطبعت في ذاكرته فما كان من الطبيب إلا أن قام وهجم عليه بشدة مما أثار دهشة واستغراب الجميع وعندما عرفوا سر تصرفه أنكر عليه العسكري هذا الأمر لأن هذا السجين يقبع في السجن منذ خمس سنوات واسمه محمود حامد وليس إدريس على.
انتهت مدة عمل الطبيب في العيادة والمستشفى وجاء قرار نقله إلى (طوكر) البعيدة، وكان عليه أن ينفذ دون العثور على مبتغاه بالقبض على إدريس علي
– حقاً إنها كانت رواية وسيرة ذاتية ممتعة صاغها أمير تاج السر بلغة سلسة عذبة وأسلوب ممتع مزج فيه بين الواقع الذي يرقى إلى الخيال وبين الطرافة التي تشد القاريء إلى متابعة أحداث الرواية كما أضفى عليها من خلال أسلوب السرد الساخر لمسة فنية جميلة استطاع من خلالها أن يصو لنا الواقع بتفاصيله الدقيقة مما أكسب قراءة هذه الرواية متعة خاصة وجمالاً قلما نجده في روايات أخرى كثيرة