رحل صباح فخري صاحب القلب الدافئ الذي ألهب قلوب جماهيره بأمسيات لاتنسى، رحل قارئ القرآن ذلك الطفل الصغير الذي سحر فؤاد فخري البارودي بصوته فأعطاه إسمه فخري، ليخلد صباح بذلك اسم البارودي للأبد… رحل من كتب لحلب إسمها بأحرف من ذهب وجعلها مدرسة خاصة في الغناء والألحان لاينافسها أحد في العالم. أطفئت شمعة كانت تضيء في حلب ليشع نور الغناء الحلبي في كل أرجاء المعمورة…
كم كنت جميلاً وأنت تحاول أن تعرب عن إعجابك بالتلاميذ الصغار الذين أحيوا أغانيك في مهرجان الأغنية الذي أقامته منظمة الطلائع وداعاً لك…خانتك الكلمات لكن المشاعر المتقدة جمعت حولك كل الأحبة للوداع الجميل…
غادرت روحك الجميلة جسدك البالي إلى باريها، لكنها ليست المرة الأولى التي تعبث فيها روحك بهذا الجسد المطواع الذي عشق الفن واللحن ورقص لا إرادياً على أنغام أغنياتك الرائعة… نودعك اليوم وتطن في آذاننا أغنيات يامال الشام وقدك المياس واللؤلؤ المنثور والأراصية التي سقوها بدمع العين…
نناشدك بما أنشدته فنقول لك: حبيبي على الدنيا إذا غبت وحشة فيا قمراً قل لي متى أنت طالع، ونراك ترد علينا بقولك: خمرة الحب اسقنيها همَ قلبي تنسني، عيشة لاحبَ فيها جدول لاماء فيه.
سلام لروحك الجميلة لتطير وتحلق إلى خالقها، وعزاؤنا في وزارة التربية أنك موجود في قلوبنا وكتبنا وتاريخنا المضيء، فوداعاً لك من القلب……
هاي وزارة لو شنو
وزاره تربيه
البقاء لله رحمه الله
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
لروحه الرحمة والسلام