ضعف توريدات القطن في دير الزور
دير الزور- عثمان الخلف
يُنبئ ضعف توريدات الأقطان للموسم الحالي في محافظة دير الزور بتدنٍ في إنتاجيّة الدونم الواحد رغم مرور قرابة الشهر على بدء القطاف، في مؤشر يؤكده معنيون بالشأن الزراعي في المحافظة أن التوقعات التسويقيّة لن تكون وفق الأرقام المعلنة للخطط الموضوعة لإنتاجيّة المحصول هذا العام.
عددٌ من الفلاحين اشتكوا من سوء نوعية البذار التي جرى توزيعها مع بدء عمليات زراعة المحصول كما يُشير عضو مجلس إدارة جمعية (القصبي) الفلاحيّة حسين العلي، فأغلب الفلاحين أعادوا زراعة القطن مرتين لانعدام الإنبات، بينما أشار المُزارع علاء السفيرة إلى أن جوز القطن جاء في بعضه كبير الحجم وضمن النبتة الواحدة، فيما بعضه الآخر كان صغيراً.
ولفت الفلاحون إلى أن المحصول لم يحصل على التسميد الكافي نتيجة انعدامه وعدم كفاية الكميات الموزعة، ناهيك بغلائها الفاحش فيما لو تم اللجوء للقطاع الخاص لشرائها.
رئيس مكتب الفلاحين الفرعي جدعان الصالح وفي تصريح لـ«تشرين» أكد قلة التوريدات الواردة لمحلج دير الزور التي لا تزال ضعيفة، وهنالك مخاوف من ألا تصل إلى الكميات الإنتاجيّة المُتوقعة.
الصالح أشار إلى أن الشكاوى حول سوء نوعية البذار لا تقتصر على فلاح واحد أو اثنين، وهي ليست فقط في أراضي الجمعيات الفلاحيّة ضمن القطاع التعاوني، بل شملت عموم ريف المحافظة، إنبات المحصول سيىء، ناهيك بعوامل أخرى لا تقل تأثيراً، فزراعة محصول القمح بموسمه الماضي قلصت من مساحات الأراضي المُخصصة لقطن الموسم الحالي، إذ تم التشجيع على زراعة مساحات قمح أوسع لجهة ضرورات الأمن الغذائي في ظل الواقع المعيشي الصعب ومفرزات الحصار الغربي الجائر على بلدنا، إضافةً لتأخر إقرار التسعيرة الجديدة لكيلوغرام القطن، والتي بلغت 2500 ليرة بعد أن كانت 800 ليرة، فهي جاءت بعد انتهاء مرحلة الغرس وزراعة الأرض بالمحصول وقللت بذلك من الإقبال على زراعة القطن.
بدوره معاون مدير زراعة دير الزور أسعد الطوكان بيّن أن الكميات المُسوقة من الفلاحين للمحلج وصلت إلى 562 طناً حتى تاريخه، لافتاً إلى أن لجنة من وزارة الزراعة ونتيجة شكاوى الفلاحين من انعدام إنبات بذار القطن وإعادة زراعتها مرة أخرى من قبلهم، قامت بإجراء تحاليل للبذار حينها وعزت الأسباب إلى عدم تحضير الأرض جيداً من قبل الفلاح.
وأضاف: تأثر موسم القطن أيضاً لجهة الريات الواجب إعطاؤها بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات سطو النظام التركي على كميات كبيرة من مياه نهر الفرات وروافده ومنعها من الجريان باتجاه سورية ، الأمر الذي انعكس سلباً على الإنتاجيّة، موضحاً أن التقديرات الإنتاجيّة لمديرية الزراعة هي 6 آلاف طن نأمل أن نصل إليها، علماً أنها تُعد مُتدنيّة قياساً لموسم العام الماضي الذي وصل إنتاج القمح فيه إلى 10 آلاف طن، وفيما خص المساحات المزروعة بالقطن فقد بلغت هذا الموسم 4216 هكتاراً، بينما كانت الموسم الماضي أعلى من ذلك.
صحيفة تشرين