طفل بعمر الزهر .. و يتحدى طلاب الجامعات بمهارات الكتابة والخط ..
في قرية نائية بعمق سهل الغاب (الحوايق) حيث تنعدم أشكال الخدمات، تتكشف موهبة سورية واعدة هو الطفل عيسى وعد اسعد ذو ٨ سنوات الذي أدهش الكثيرين بمهاراته العالية في كتابة الخطوط وتنسيقها ، رغم مكونات الحياة البسيطة التي يعيشها قلم ازرق وورق ابيض وبعض الالوان الخشبية … لكن ثمة موهبة دفينة بين أصابع هذا الطفل الصغيرة وفي خياله الجامح الذي تخطى عمره باضعاف …
.. فعلى خطى ياقوت الرومي وابن مقلة والبويصري ممن يسمون أئمة الخط العربي يخطوا هذا الفتى أولى خطواته المتسارعة وسط دهشة الوالدين والمعلمين والاقارب فثمة براعة يجب رعايتها و تبنيها من وزارة التربية رغم رعاية اهتمام ادارة المدرسة.
والد الطفل يقول : يعشق عيسى القراءة و الكتابة فيكفي أن تعطيه كلمة واحدة حتى يؤلف عنها نصا بخط جميل يلفت الانتباه وقد ظهرت براعته بعمر ٥ سنوات مع أولى تعلم الاحرف أما اليوم فهو يعكف لوحده ساعات متواصلة في قراءة القصص وإعادة كتابتها بخط يده ويضفي عليها روح موهبته الخاصة كما بات رغم صغر سنه يعرف تشكيل الكلمات ومواقع الشدات والهمزات ويعيد تصحيح الكثير من كلمات النصوص.. و يتدرب من تلقاء نفسه على تنسيق الخطوط ولكن للاسف نحن وسط قرية لا تتوفر فيها امكانيات رعاية المواهب ونامل ان نجد طريقا عبر مديرية تربية حماة.
وعن طبيعة الطفل يصف والده أنه هادئ الطباع يقرأ ويكتب بصمت و يعشق تعلم الأشياء الجديدة لكن بهدوء وتفكير.. مبينا انه شغوف بالاستماع الى تلاوة الذكر الحكيم وكتابة ايات منه .. و يعشق الانصات الى قصص الانبياء و يكثر الاسئلة عنها
.
