على عكس الفقراء.. “الأثرياء” أحد أسباب تلوث البيئة
أكدت دراسة جديدة أن أحد أسباب تلوث البيئة “سببه الأثرياء”، حيث بينت أن نسبة الـ1% الأكثر ثراء ساهموا في انبعاث ما معدله 110 أطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 عن كل فرد، في حين ساهمت نصف الفئة الأفقر من سكان العالم في إصدار 1,6 طن فقط من الكربون عن كل فرد.
و أوضحت الدراسة أن السبب الأكبر وراء نسبة الانبعاثات العالية هو السلوك الاستهلاكي و الاستثماري للفئة الثرية، والأشخاص الأغنى في العالم الذين يمثلون 10% من المسؤولين عن نصف الانبعاثات في العالم.
وفي السياق، صرح الخبير الاقتصادي، لوكاس تشانسيل، أن “هناك تفاوتا كبيرا في المساهمات في مشكلة المناخ” معتبرا أن “التدرج في الدخل والإرث يجعل من الممكن تفسير جزء كبير من التفاوت” في الانبعاثات.
ويتكرر السيناريو ذاته على مستوى الدول، اذ يقبع كوكبنا اليوم تحت أنفاس الدخان و الملوثات الصادرة عن الدول الكبرى، وقد أخصت الدراسة اتهاماتها لدور اوروبا، فانبعاثات الكربون منها تضخم الفاتورة النهائية بنحو 25 بالمئة.
وفي إطار الحلول المقترحة، توصي الدراسة بمراعاة الانبعاثات الفردية بشكل أكبر في السياسات العامة، من أجل تحديد السلوك الملوث بشكل أفضل.
وتشير الدراسة إلى أنه “يمكن القيام بذلك من خلال الأدوات التي تستهدف الاستثمار في الأنشطة الملوثة والوقود الأحفوري” مع فرض ضرائب تصاعدية على حيازة حقوق الملكية المرتبطة بالأنشطة غير الخضراء، على سبيل المثال. تجب أيضا مراجعة الضرائب المفروضة على أكبر الملوثين كما يقول لوكاس تشانسيل في إشارة إلى فرض “ضرائب بيئية تصاعدية على الثروة”.
المصدر: فرانس24
جريدة الوطن السورية