أحببت أن ألفت النظر إلى بعض الأمور
بسبب تكرر الحالة أكثر من مرة
التعطيل و الإفساد غير المبرر للقطعة
مثلا شخص أعطى طباخ لمصلح و لم يتفقوا على أجرة الإصلاح فيقوم المصلح (المفسد) بإعادة القطع القديمة و فك قطعة عشوائيا (هذا الأمر بالعرف و الدين اسمه إفساد) مثلا يقوم بفك طرف مقاومة أو مكثف
لكن من فترة تغير نمط الفساد مثلا فك الفايبر و قلبه و إعادة لحمه أو منظم 5 فولط أو إحدى القطع التي له إكثر من طرفين
فالطباخ يخرج من عند المفسد و قد يذهب إلى مصلح مبتدئ فلا ينتبه لهذا الأمر فمثلا يرى الفايبر مكسور أو ترانزستور فيه مشكلة فيقوم بتبديله بآخر و طبعا سيقوم بوضعه بنفس وضعية العنصر التالف فيتلف الجديد أيضا أو يتلف عنصرا آخر (أحيانا حتى مصلح محترف لا ينتبه لمثل هذه الحالة) ليس بسبب قلة الخبرة لكن لن يخطر له أن أحد الترانزستورات موضوع بشكل مقلوب
الأمر تكرر و خصوصا من فترة أسبوعين مع تردي الأوضاع المعيشية رغم ترديها وإرتفاع الأسعار الجنوني
أنا أقول لكل من يقوم بمثل هذه التصرفات
(في هذه الأيام الحلال لا يكاد يبقى فكيف الحرام)
بصراحة هذا التصرف لا يسمى صاحبه إلا ابن حرام
من فترة أحد الأشخاص ذكر أنه أختلف مع الزبون على الأجرة فقام بإعادة القطع القديمة و كما قال (موه) حول القطع المفكوكة لكي لا يعلم أحد أين العطل (هذا التصرف قد يبرر (سر المصلحة ….. أنا تعبت لوجدت العطل) و لو أني ضد مثل هذه الحركات الصبيانية لكن قلب عنصر أو تبديله بآخر معطل أو فك أحد الأطرف لا يمكن تبريره أبدا
إذا لم تتفق مع الزبون فهذه ليست رزقتك و انتهى الأمر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتْ النَّارُ أَوْلَى بِهِ) صححه الألباني في “صحيح الترمذي” .
قال القاري في “المرقاة” (9 / 311) :
“السحت : الحرام الشامل للربا والرشوة وغيره .. (فالنار أولى به) أي بلحمه أو بصاحبه” انتهى .
قال عبد الله بن مسعود: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ. فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا .
رواه البخاري (3332)، ومسلم (2643).
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ
رواه ابن ماجه (2144) وصححه الألباني.
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ, وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ, إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ, وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ, وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ, إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ, وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا, فَاتَّقُوا اللهَ, وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ, وَلاَ يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ, فَإِنَّهُ لاَ يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ
رواه ابن أبي شيبة (35473)، والبيهقي في “الشعب” (9891).
الأمر الآخر التكبر و قساوة القلب
حاليا أغلب أصحاب المصالح عندهم تكبر و لا يرحم أحد لا بالسعر و لا بالمعاملة
تدخل إلى محل أي مصلحة (حداد نجار خياط ميكانيكي …… حتى الحلاق و السمكري) تجده يتكلم من أنفه و العمل إن لم يكن مردوده عاليا يقول لك (ماني فاضي) و يدير وجهه جانبا
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بَطَر الحق وغَمْط الناس ” .
رواه مسلم ( 91 ) .
وبطر الحق : رده بعد معرفته .
وغمط الناس : احتقارهم .
عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : ” العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته ” .
رواه مسلم ( 2620 ) .
قال النووي :
هكذا هو في جميع النسخ ، فالضمير في ” ازاره ” ، ” ورداؤه ” : يعود إلى الله تعالى للعلم به ، وفيه محذوف تقديره : ” قال الله تعالى : ومن ينازعني ذلك أعذبه ” .
ومعنى ” ينازعني ” : يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك وهذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه .
” شرح مسلم ” ( 16 / 173 ) .
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يُحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذرِّ في صُوَر الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى ” بولس ” تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال”.
رواه الترمذي ( 2492 ) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 2025 ) .
من فترة سمعت أحد المصلحين يتكلم مفتخرا أنه ركب ترانزستور ب 35000 مع أن ثمن الترانزستور 15000 (الفك) و الجديد ب 20000 أليس هذا ربحا فاحشا
و يقول (لا تراعي حده و أي واحد بدخل المحل أكويه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحداً ! فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَم ) .
رواه البخاري ( 5651 ) ومسلم ( 2318 ) .
بالأمس جاءني طباخ كان عند مصلح (فيه عمليات إفساد) فقلت لصاحبه عن التخريب الذي فيه
فقال (يا رب بعيون أولاده)
و السلام
أخي شكرا لك على هذه اللفتة الجميلة
ولكن حبذا لو تختصر
خير الكلام ما قل و دل
كلام سليم.
لكن يجب أن يكون العرف كالتالي:
يتم الاتفاق على الاجور قبل الاصلاح و يضاف لها ثمن القطع.
إذا تم الاصلاح و عمل الجهاز بشكل جيد لكن الزبون اعترض هنا يتم فك القطع المستبدلة و اعادة القديمة و لكن يجب دفع الاجور و البعض يقول دفع الاجرة مرة و نص تعويضا للوقت و الجهد.