في مدرسة عمرها أكثر من ٣٥ عام يجري إعادة تأهيل الانسان فكرياً لتمكينه من اعادة بناء حياته واصلاحها… هي احدى الخطوات التي يتم التعاون خلالها بين وزارتي التربية والداخلية، حيث تفقد وزير التربية الدكتور دارم طباع صباح اليوم سير امتحانات الشهادة الثانوية بالمركز الامتحاني في سجن دمشق المركزي بحضور مدير إدارة السجون اللواء جاسم جاسم حمد، ورئيس فرع سجن دمشق المركزي العميد مقبل الحمصي ومدير تربية ريف دمشق ماهر فرج.
وأكد الوزير على أهمية استمرار عملية التعليم لنزلاء السجن، كونه مركز إصلاح مجتمعي يهدف لتأهيل الانسان وتمكينه من تحسين حياته، مشيراً لدور إدارة السجن في توفير الأجواء المريحة لاكمال دراسة النزلاء وتقديم امتحاناتهم، موضحاً استعداد الوزارة لدعم الورشات المهنية الموجودة في السجن من النجارة والخياطة وغيرها.
بدوره تحدث اللواء حمد عن دور وزارة الداخلية في إصلاح النزلاء وتأهيلهم وليس العقاب فحسب، مشيداً بدور وزارة التربية في إحداث مركز امتحاني بسجن دمشق المركزي.
يذكر أن أعداد المتقدمين والمتقدمات في سجن دمشق المركزي في الشهادة الثانوية/ 105 /منهم (٩٥ادبي-٧ علمي-١ تجاري-٢ حاسوب)، وبلغ أعداد المتقدمين لشهادة التعليم الأساسي/ ١٢٧/.
ويضم السجن مدرسة تأسست عام ١٩٨٤ تقدم الدروس للراغبين بتقديم شهاداتهم العامة، ما يؤهلهم لاحقاً لاكمال دراستهم الجامعية عبر الجامعة الافتراضية التي افتتحت مركزاً لها هناك، كما يضم ورشات مهنية للخياطة والحلاقة والنجارة والميكانيك وغيرها تساعد على اعادة تأهيل السجين مهنياً وعملياً…