فقال وديع الصافي: بيقولو بكتب الهوى عالبعد القلب بيقسى.
و هكذا هي صيانة الالكترونيات ..في البعد نهملها و ننسى ما كنا نعمل و تضيع تلك الروح المغامرة التي تقبل التحدي لإصلاح أي جهاز جديد، بل و ننسى كيف كنا نصلح الأجهزة..و لكن عشق الالكترونيات يبقى في الداخل لا يتغير و تعود روح التحدي بمجرد العودة لإصلاح جهاز من جديد بعد طول انقطاع.
لطالما سألني الناس كيف تعلمت صيانة الالكترونيات؟
الجواب هو أنني تعلمتها بنفسي من خلال التعلم و التجارب ..
عندما يأتيني جهاز جديد معطل أبدأ خطة البحث عن كيفية عمله و تفاصيل الدارات التي يحتويها و مبادئ عمل هذه الدارات، ثم هناك البحث عن الداتاشيت للآيسيات المجهولة و التي هي أساس العمل، ثم تبدأ تجارب البحث عن العطل بالاعتماد على المعلومات التي جمعتها.
إصلاح أي جهاز هو معركة ..تبدأ بالاستطلاع الصحيح لأرض المعركة التي هي دارات الجهاز، و إمكانيات العدو الذي هو العطل ، و التسلح بالأسلحة القوية التي هي العلم و الفكر المنهجي الصحيح… ثم الهجوم التكتيكي المدروس ..لأن الهجوم العشوائي يسبب الكثير من الخسائر دون جدوى.
التجارب هي أساس العمل… تفك القطعة الفلانية و تجرب ..تقطع جزءاً من البورد و تجرب ..و هكذا…
القوة في التصليح تعتمد على القوة في إجراء التجارب و استنباط النتائج ..استنباط النتائج يحتاج لتجهيزات خاص مع وجودها تزداد قوة المجرب مثل جهاز الآفومتر و راسم الإشارة و فاحص العناصر و غيرها..
بالتوفيق
كل شيء يبدأ بالعشق
فعندما تعشق عملك تكون مبدع
وعندما تعمل لكسب قوتك فقط لن تكون
لكم كل الاحترام
كلامك صحيح
الله يبارك فيك