وجود قطة في مركز العـزل المخـصّص لحالات كـو.رو.نا في مشفى المواساة، لم يكن حالة نادرة أو استثنائية، أو لنقل مصادفة، وإنما هو مشهد دائم التكرار، ما يدلّ على وجود خلل كبير، وحالة من التسيّب واللامبالاة، وفق ما صرّح به مصدرٌ خاصٌ من داخل مركز العزل لـ”البعث”، الأمر الذي استهجنته أيضاً مرافقة إحدى مريضات كـو.رو.نا التي أكدت أن القطة تواجدت في غرفة والدتها المريضة!!.
ويوضح المصدر أنه ومع بدء جا.ئـحة كو.فـيد كان هناك اهتمام كبير بتأمين كلّ ما يتعلق بمستلزمات التعقيم والنظافة في مركز العــزل، وخاصةً مع توجّه الأنظار لتلك المراكز، هذا في البداية فقط، أما اليوم فالأمور تسير نحو الأسوأ، والتقصير الحاصل تجاه مرضى كو.ر.ونا لا يتحمّل نتائجه الكادر الطبي، سواء أكانوا أطباء أم ممرضين، لأن الطبيب لن يتمكّن من إنجاز عمله كما يلزم، إذا لم تتوفر له الإمكانيات المطلوبة، مع الشحّ الكبير الذي يعاني منه الطاقم الطبي في مراكز العـز.ل، وتعرّضه لخطر الإصابة نتيجة الاحتكاك الدائم مع مرضى الو.بـاء رغم اللقاح.
وأضاف المصدر أن المعاناة لا تتوقف مع قلة عدد المنافس والمعدات المساعدة على التنفس كـ”السيباب أو البايباب”، بل تمتد لتشمل أبسط الأمور التي ينبغي وجودها، وتعدّ من البديهيات.
إذ يبدأ النقص من أبسط الأمور كالكمامات التي وعلى سبيل المثال يفترض أن توزع بشكلٍ يومي، وصولاً إلى مآخذ الأوكسجين، هذا ولم نتطرق للتدفئة خاصة في المناوبات الليلية في مثل هذه الليالي الباردة، وغياب حارس ينظم ويراقب دخول وخروج المرافقين لمركز العزل، لترى “الطالع طالع والفايت فايت” يزيد الطين بلة، واتصال مشفى المواساة مع مشفيي جراحة القلب والبيروني يسمح لأي شخص بالدخول والخروج متى رغب، ليكون التدقيق فقط أثناء الدوام الرسمي.
وأكد المصدر أن هناك خللاً كبيراً في مسألة نظافة المشفى، وأبسط مثال غرف الأطباء التي لا يتمّ تغيير الشراشف فيها أو تنظيفها إلا كل 3 أو 4 أيام، إضافة إلى الحمامات التي تعتبر وبكل المقاييس سيئة ليس في مركز العزل فقط، وإنما في كل الأقسام، حيث يمكن أن يبقى الحمام من دون تنظيف لأكثر من يوم، خاصةً وأنها قد تكون مشتركة للمرضى والمرافقين، إضافة للكادر الطبي.
وربط المصدر مسألة الاهتمام بالنظافة بزيارة المسؤولين، مبيناً أنه وهو ما حصل عندما زار وزير التعليم العالي المشفى منذ عدة أشهر، بدأت عمليات التنظيف والتعقيم على أكمل وجه، وتأمين حارس عند مركز العزل على غير العادة، لينتهي كل شيء وتعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد انتهاء الزيارة!!.
لينا عدرة – البعث
(ميددوز)