كتبت المُدرّسة فاطمة سليم بدور
وزارتنا الحبيبة…
هذا الأسبوع الأول بعد الزلزال نرى تواجدا للطلبة في مدارس المدن المنكوبة .. و هو تواجد مازال خجولا .. فإذا كان في مدرسة للمتفوقين هذا الحضور بنسبة 70% لأنها مدرسة آمنة.. في باقي المدارس يكاد لا يذكر ..
عدا المدارس التي نُقلت إلى غير مكان بسبب الانهيار أو التصدع الكبير و بعد المكان و صعوبة المواصلات و غالبا انعدامها..
و نحن في منتصف آذار موعد المذاكرات.. و الجميع يعلم أننا لم نعطٍ سوى أول درسين وفق الخطة الدرسية قبل الكارثة ، فكيف سنجري مذاكرات ثم امتحان ؟؟؟!!
فلنكتفِ بالامتحان كورقة امتحانية و لتكن المذاكرة من ضمن الشفهي ..
هذا أمر لا يستطيع مدير مدرسة البتّ فيه .. يحتاج قرارا وزاريا …
لنكن على قدر الحدث بشكل جدّي أهم من كل الصور و الاستعراضات ..
و هذا ينسحب على كل المواد و كل المراحل ..
زلزال سوريا 2023
****************************
هامش.. ١- كل الوزارة حضرت و رأت بأم العين عدم وجود الطلبة ..
٢- كان يفترض التعامل مع طلبة المدن المنكوبة بطريقة أكثر واقعية و أكثر مراعاة لنفسياتهم المتعبة.. لا أبالغ إذا قلت هناك حالات تبكي مهما حاولت حبس دمعك ..
٣- موضوع الخوف عند الناس مبرر
و لا يستطيع من كان خارج دائرة الخطر التنظير في ذلك … نتمنى ألّا يكون أحد في هذه التجربة .. و السلامة للجميع …
.