كتب أ. رامي إبراهيم
…………. كيف نبني جيلاً ؟ ……
لا تزال وزارة التربية السورية تعيش في تخبّطٍ مستمرّ، فلا تهتدي إلى
سبل النجاة، فتعيش على طرقٍ قديمة أكل عليها الزمن دون أنْ تفلح في
وضع خطط التطوّر العصرية، فمازلنا نرى مزيداً من الكتب، وكثيراً
من الدروس التي ترهق الجيل والناشئة، وتعبث بيد العلم لتسهم في
ضياع الفكر وتشتّته، فمنذ عقود وتخضع هذه الوزارة إلى عمليات من
التجريب ،فلا تحصد سوى خيبة الأمل، وتمّ تغيير وزراء كثيرون، لكنّهم
بعيدون عن البيت التربوي، فالمرحلة القادمة بحاجة إلى فكر جديد، وعقل
منفتح يرسو بيد العلم نحو النهج العالمي القويم.
فقد وضعنا منذ سنوات منظومة التطوير في الهيكل التعليمي وسوف نعيد
نشرها، علّها تجد أذنا ً صاغية تسهم في إنهاض الجيل من جداول اليأس
التي أوقعته بها أفكار الوزارة الفاشلة .
1- إلغاء عدد كبير من الكتب التي لا فائدة منها في حياتنا.
2- تقليص حجم الحقيبة المدرسية للصفوف الدنيا.
3- فصل الدين عن العلم واستبداله بالتربية الأخلاقية الروحية.
4- الاتجاه تحو التخصيص منذ الصف الأوّل الثانوي وفق الآتي:
· الشعبة الطبيّة: وفيها مواد( علوم- كيمياء- عربي – لغة أجنبية –
تربية روحية أخلاقية)
· الشعبة الهندسية: وفيها مواد(رياضيات- فيزياء- عربي- لغة
أجنبية – تربية روحية أخلاقية)
· الشعبية التعليمية: وفيها مواد( فلسفة – اجتماعيات -عربي –
لغة أجنبية – تربية روحية أخلاقية)
5- تقليص مدّة الدوام المدرسي إلى خمس حصص يوميّة.
6- وضع مادة ترفيهية للطالب من (رسم – موسيقا – رياضة – مسرح) بين كلّ حصّتين تعليميتين.
7- الاهتمام بالتعليم الصناعي وربط المدرسة الصناعية بالعمل المباشر مع المدن الصناعية .
8- التحفيز على العلم وتقديم حوافز مادية ومعنوية للعاملين في المجال التربوي.
9- دمج وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة.
إنّ الأمم تتطوّر بجيلها وشبابها عندما نعرف كيف نبني مستقبلها
فعلى الوزارة أن تنظر بعين الاعتبار إلى هذه الأفكار التطويرية
لترسم للأجيال طريقاً مغايراً ينهض بالوطن نحو درب الازدهار
والتقدّم .
.