بس الحقيقية غير هيك تماماً ..
هي صورة من غرفة العنايـة المشـددة و انا قاعد عالارض بعد يوم كامل وقوف و تأمين ادوية و تحاليل و غيرها باعتبار 95 % من الادوية ما متوافرة ضمن المشفى ..
تعبت و قررت اني لازم ارتاح شوي
حسيت أنو القعدة عالأرض بين السريرين 7 ( سرير بابا ) و 8 ( سرير سيدة ثمانينية ) رح تكون أريح من الكراسي لان رح اقدر مد أجريي .. هيك اجاني شعور ..
عاليسار هو سرير بابا ( مو واضح بالصورة )
عاليمين سرير مريضة عمرها 80 سنة محطوطة عالاكسجين ( بايباب ) و ما بتقدر تحكي ولا تتحرك إلا بصورة بسيطة كتير ؛ و مرافقتها ما موجودة بالغرفة ..
وانا قاعد ؛ وضمن أصوات زمامير العناية لي صرت اسمعو بمنامي
سمعت فجأة صوت ( نفخة خفيفة ) …
صوت عم يروح و يجي .. يطلع و يوقف !
صفنت شوي و قمت لعند الصوت
قلت باعتبار مافي حدا عندها للمريضة رح شوفها بلكي في شي !
و إذ جهاز الاكسجين البايباب مـفصول الـنبريج تـبعه !
في قناع عوجه المريضة بس ما موصول بشي !
و الـمريضة عـم تـختنق ومو طالع صوتها !
للحظة حسيت انو الله سبحانه و تعالى واقف جنبي
صرت بس بدي اعرف وين وصلة الجهاز لأوصله للمريضة في خضم مية توصيلة و مية نبريج و مية شريط ..
الحمدلله لقيت النبريج الصح ؛ وصلتلها ياه ؛ و رجعت تطلع الاكسجة بفضل الله ..
بهي اللحظة انبسطت ..
انبسطت كتير ..
حسيتها رسالة من رب العالمين
الله كاتبلك نصيب رح تعيشه
و راسملك طريق رح تمشيه
و كاتبلك قدر رح تقضيه
و رح يسخر الدنيا لتحقق القدر المكتوب ..
الله سبحانه قدّر اني اقعد عالارض بين السريرين
و هالتفصيل لي يمكن يعتبره اي حدا بسيط كتير
كان سبب بأنو في سيدة جنبي على قيد الحياة مع بنتها لي ما خبرتها بالقصة ولا رح خبرها ؛ لانها رح تتوتر و تخاف ..
لطالما المستقبل بيد الله .. فتوقعه جميلاً
و الحمدلله على كلشي ..
حبيت وثّق هالحادثة ؛ لي الله سبحانه قدّر استمرارية حياة إنسانة بطريقة كانت عظيمة .. و ليجبر بخاطر بنت المريضة لي الي بشوفها من اول يوم فتت مع بابا عالعناية و هيي عم تتعب و تنام عالارض و تفتل لامها عادوية و تحاليل على أمل امها تتحسن و تتخرج ؛ متل ما أنا عم ادعي الله يشفي كل المرضى حتى يشفيلي بابا ..
د.أحمـــد نــــزار مـحمــــد
مـيددوز
(ميددوز)