لم أكن أعرف بأن صاحبة هذه الصورة 👇التي تعلقت بذهني لأنها مصابة بمرض Acromegaly(مرض ضخامة النهايات) ..كانت حياتها حزينةومؤلمة 💔
كانوا يلقبوها ب ( أبشع إمرأة في العالم ) .ماري أن بيڤان ولدت سنة 1874..
كانت شابة جميلة جدا وتعمل ممرضة تزوجت و أنجبت أربعة أطفال ..
ولما بلغت 32 سنة بدأت تظهر عليها أعراض مرض العملقة وتضخم الأطراف وتغيرت ملامح شكلها نهائياً، وهذا ما سبب لها نمو غير طبيعي وتشوه ملامح الوجه ..
وصداع مستمر وضعف حاد في البصر وآلام في المفاصل والعضلات …
و بعد أن توفي زوجها .. ومع مرضها الشديد كان من المفروض عليها أن تنفق على أولادها …
و بعد ان تراكمت عليها الديون الشديدة وبسبب مرضها طردت من العمل ومع إحباطها وإحتياجها المادي اشتركت بمسابقة ( أبشع إمرأة في العالم ) ..
وكسبت الجائزة المُذلة ..المهينه، لتحصل على قيمة الجائزه وكانت 50دولار فقط….
وبعدها أخذوها إلى السيرك ليلفوا بها جميع المدن في بريطانيا .. لأن الناس كانت تتهافت عليها لترى ( أبشع إمرأة في العالم ) ..
كانت تتألم من الداخل وجسدها مليئ بالجروح والالتهابات الحاده، وكانت شرط العمل في السيرك أن تمشي على قدميها مسافات بعيده على أقدامها لكي يراها الناس ويأتون للسيرك،
بالرغم من ألم قدميها، ومفاصل القدمين عندها، ولكن كانت تصمت من أجل أبنائها، ومع ذلك واصلت العمل وتحملت سخرية وضحك الناس عليها، لكنها تمكنت من أن تربي أولادها وتنفق عليهم وتعلمهم…
كان الاطفال يقومون برمي الحجاره عليها، والأوراق في السيرك لأنها مخيفه، وينادونها بالوحش المخيف… وكانت تبكي أمامهم، وكانت تقول للاطفال في المسرح :
أنا أحبكم أيها الأطفال، أنتم تشبهون أبنائي…
ولكن كانوا يعاملونها كانها حيوان أو دابه…
واستمرت بهذا العمل المخزي لها الى أن ماتت من الالم وسقطت وسط السيرك والجمهور وصفقوا لها وكان يعتقد الجمهور انها تمثل لهم، وتضحكهم… وتوفت سنة 1933…
يقول أحد أبنائها بعد وفاتها :
لقد كانت أمي عندما تحضر الخبز لنا وكنا جياع، كانت تبكي طوال الليل، وكانت تقول :
أشعر أنني لا أستحق أن أكون أم صالحه، هل يجب أن أكون جميله حتى يحترمونني…
لو هناك مقاييس لجمال الإنسانية كانت لتكون ماري آن بيڤان تحصل على لقب
( أجمل إمرأة في العالم )
أحياناً لا يمكن أن نقدر مدى معاناة من حولنا
الراحمون يرحمهم الله
(سماعة حكيم)
اجمل واقوى امرأة ❤️