.
في المنشور السابق عن كمبيوتر السكرتيرة فإن الأغلبية نظروا لفكرة دلال المدير للسكرتيرة و تحقيق طلباتها و لكن المنشور فيه أفكار أعمق من ذلك و هي:
– ظاهرة منتشرة بكثرة و هي كيفية تعامل الجاهلين مع أجهزة الحواسب و الموبايل و بالأخص العنصر النسائي ، فهم يضعون تقييماً للجهاز ككل من خلال الفأرة أو الكيبورد، و بالنسبة للحواسب فإنه بمجرد دخول فيروس و تعطيل الجهاز فإنهم يحكمون على الجهاز ككل بأنه لا ينفع ويحتاج لتبديل.
نفس الشيء بالنسبة للموبايل فهم (فهن لأن أكثرهم نساء) تملأ الموبايل بالفيديوهات و الصور و مقاطع الفيديو و الواتساب و عندما يمتلئ يصبح بطيئاً و يعطي إنذارات ، فتقول أن الموبايل تعطل و أصبح قديماً و يحتاج لتبديل مع أنها تشتري ( أو يشترون لها) أفضل الأنواع و أقواها و هي تستخدمه في أبسط الأشياء و مع ذلك دائماً ما تطلب أعلى المواصفات في حين أن الذي يعرف استخدام هذه الأجهزة يستخدم أعلى التطبيقات على أجهزة قديمة أو متوسطة المواصفات.
الفكرة الثانية هي هدر المال بشراء تجهيزات غير مناسبة للاستخدام ..يكون الشخص محتاج حاسب لكتابة مستندات و لعب الشدة و مع ذلك يشتري أعلى مواصفات فقط لأنه يملك المال أو السلطة المخولة لدفعه.
و هذا لا ينطبق على الحواسب فقط بل على الكثير من التجهيزات الأخرى و تجد هذه الظاهرة في القطاع العام أكثر منها في القطاع الخاص…و نسمي هذه الظاهرة بظاهرة ( كتّرلي البهارات) .
مثلاً : قد يشتري مستشفى عام جهاز طبقي محوري بالمليارات لأنه يصور ب 26 طبقة تصوير و لكن الكادر الفني لا يستخدم في التصوير سوى طبقتين .
الفكرة الثالثة هي الاستهتار بالمهندسين و العمل الهندسي من الإدارات الغير هندسية و التي لا تقدر عملهم و تعتبره عمل ثانوي مع أنه العمل الأهم في العمل وأساس تطور العمل، و هذه الإدارات تبخل عليه بالميزانية و بالإمكانيات المقدمة في حين أنها تدفع بسخاء لقاء الأعمال التافهة و التافهين.