ما هي المفاجآت الاقتصادية ؟
بقلم: يسرى المصري
نبدأ من أول السطر؛ انفتاح اقتصادي واتفاقات جديدة تعلن كل يوم, وبكل ثقة نقول للأصدقاء والأشقاء: لا نريد معاملة الأخ اليتيم أو الجريح ، أعطونا تسهيلات وخذوا تسهيلات، أعطونا مزايا وخذوا مزايا، أعطونا مراكز تجارية ولكم المثل.. وفي سورية ستكتشفون أن الجميع في ميزان الربح .
لن يطول الوقت قبل إعلان الحكومة أرقام العقود التجارية وأرقام الصادرات خلال الربع الأخير من العام الذي يشارف على الانتهاء ويبدو أن المفاجآت الاقتصادية كثيرة ولاسيما فيما يتعلق بمشاريع استثمارية والتي بانتظار أن يتم الإعلان عن أرقامها الحقيقية في القريب العاجل , الأخبار القادمة من المشاركات السورية في المعارض الخارجية تثلج الصدر فكل يوم يتم سحب الغطاء عن العقوبات المزعومة الباطلة والظالمة ضد بلدنا.. من خلال تثبيت طلبات لعقود خارجية لاستيراد مواد غذائية وألبسة ومنتجات سورية وسط دهشة كبيرة فالجناح السوري يعادل أي جناح أوروبي في هذه المعارض وجميع الوفود المشاركة التي تزوره ترى تميز الصناعات السورية المختلفة من حيث الجودة والسعر وقدرتها على منافسة أهم الصناعات المماثلة.
أضف إلى ذلك وجود إمكانات حقيقية لرفع حجم التبادل التجاري إلى أرقام تسجل لأول مرة كحجم التبادل التجاري بين سورية وروسيا المقدر بحوالي المليار دولار وما فوق خلال وقت قريب في ظل التفاعل الكبير والمهم بين الطرفين والحرص على إنجاز تقدم في العلاقات على أرض الواقع عبر مشاريع وعقود كبيرة لتوريد احتياجات السوق السورية من بعض المواد والسلع الاستراتيجية وخاصة القمح والمواد الأولية والأخشاب وغيرها.
ومن المفاجآت القادمة حسب المعلومات الواردة أنّه وبالإضافة إلى المشاريع الاستراتيجية كالمقامة مع إيران لبناء محطات كهربائية, فثمة اتفاقات على مشاريع استثمارية هامة وخاصة في قطاع النفط والغاز والفوسفات وغيرها وهذه الاتفاقات بعضها أُنجز وبعضها الآخر في طور الإنجاز مثل إقامة مشاريع في قطاعات الإسمنت والحديد والصناعات الكيميائية و الأسمدة والبناء والتشييد وغيرها، وسورية اليوم تفتح دفاتر جديدة وكما هو معلوم سورية ليست أداة بيد أحد ولن تكون أداة لأحد .
صحيفة تشرين