هذا ولطالما حذرنا منذ سنين طويلة خلت وعبر منبرنا المتواضع هذا من النتائج السلبية والكارثية التي فرضتها زيادة تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ، والتي بات العالم بأسره يلحظ مظاهرها الشاذة والمتطرفة على شكل زيادة في شدة العواصف والاعاصير وبالتالي سيول وفيضانات ورياح عادية مدمرة في أماكن معينة ، يقابلها موجات حر ملتهبة متتالية وتحطيم درجات حرارة تاريخية وحرائق غابات في مناطق أخرى .
⚠️ إضافة لذلك فإننا حذرنا وقرعنا ناقوس الخطر الطقسي والمناخي منذ عام تقريبا على اثر الإعصار المدمر النادر الذي ضرب جمهورية التشيك وايضا السيول المدمرة والغير معهودة بكمياتها التي اجتاحت المانيا والصين وغيرها من الدول ، وفي هذا الصدد لابد لنا من الإشارة ان احدى مقاطعات شمال الهند شهدت في بداية هذا الشهر هطول مايقارب 1000 ملم خلال 24 ساعة فقط وادت لسقوط عدد من الوفيات وانجرافات ضخمة في التربة ، وبالتالي فنحن نرى ان ماجرى ليلة الأمس في محافظةاللاذقية من عاصفة مطرية ورعدية عنيفة مصحوبة بنشاط قوي للرياح الهابطة سوى محطة متطرفة وشاذة من مسيرة مناخ سوريا المعهود لكنها قد تصبح اعتيادية في تاريخنا المناخي المستقبلي في حال تكرارها وهذا سينطبق على معظم بلدان العالم للاسف ولن يكون هناك بلد في مأمن من حدوث ذلك .
✳ أخيرا الصورة ملتقطة فوق البحر الادرياتيكي على سواحل كرواتيا .
د.ياسر عاجوقة