……. متى نتخلّص من عصر المفاضلة؟ …….
كتب أ. علي غريب ✍✍✍✍
لماذا تتحكّم المفاضلة بمصائر طلّابنا ؟
لماذا لا نكون مثل الغرب ندخل إلى الجامعة وفق رغباتنا ؟
مازلنا نحن أبناء العالم الثالث نعيش تحت تسلّط التخلّف الفكري
الذي يملي علينا أوامره ، دون مراعاة مكانة المرء ورغباته فـــي
هذه الحياة، وخاصّة فيما يتعلّق بالمفاضلة العامّة ، فالطالـــب
في هذه المرحلة يطمح لتحقيق رغباته في العلم ، لكـــنّ هــذه
الأحلام قد تبخّرت في ظلّ ارتفاع المعدّلات العامّة التي رسمتها
وزارة التعليم العالي وفق مصالحها الخاصّة .
فلماذا نسبة 040% التي وضعتها للتعليم الموازي،إذ كان بالإمكان
تخفيض العلامات والاستغناء عن هذا التعليم ، لكــــنّ المصالــــح
الوزارية ابت إلّا أن ترفع هذه النسب لتجبر الطالب إلى الرضــوخ
لها وفق شروطها .
ولو نظرنا إلى الغرب فنجد أنّه لا مكان للمفاضلة هناك ، فالطالب
يتقدّم إلى الفرع الذي يلائم طموحاته وأحلامه مهما كان مجمــوع
علاماته ،بشرط أن يخضع لامتحان ابتدائي قبل القبول بالفرع، ومن
هنا نجد العلماء والمفكّرين بي تلك البلاد ، أمّا في بلادنا فالطالب
إذا كان يحلم بالهندسة فإنّه يدرس علم اجتماع بسبب ظرف طارئ
أو حظ عاكسه في فرع العلمي بعد امتحان عربي أو قومية او لغة
أجنبية ، لا دخل لها بفرعه .
فكيف نصحّح مسارنا في الحياة ؟ ولماذا لا نحذو حذو الغرب في
إنشاء جيل متحمّس ٍ للعمل والعلم لا مجبراً عليه؟
فعندها ستجدون بلادنا منارة بأبنائها العلماء …
بالتوفيق لجميع الطلّاب في تحقيق أحلامهم.
الوسومالمفاضلة تعليم سوريا عصر علي غريب كتب متى من نتخلص وزارة التربية والتعليم