=======================
متابعينا الكرام : مع التغير المناخي الذي شهده العالم وماحمله من مظاهر طقسية شاذة ومتطرفة والتي باتت جلية وواضحة خلال السنوات القليلة الماضية ، أدت ربما لاختلاط المفاهيم واساءة التقديرات لدى البعض …
ومايهمّنا قوله بايجاز أن الموسم المطري في سوريا يبدأ مع شهر أيلول وهو مايتماشى مع حسابات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، وبالطبع فإن هطولات هذا الشهر هي قليلة بالمجمل لأنها افتتاحية الموسم ، ثم تزداد غزارة وايام الهطل مع شهر تشرين اول والثاني تدريجيا ً حيث ينتهي فصل الخريف مع نهاية تشرين ثاني اما من حيث الحسابات الفلكية فيستمر لثلاثة اسابيع أخر …
وفي فصل الخريف والذي شارف نصفه على الانقضاء تتحصل بالعادة المناطق الشرقية والبادية السورية على نسبة كبيرة من هطولاتها السنوية (والتي هي قليلة بالأصل ) يضاف إليها هطولات فصل الربيع والتي تتأتى من خلال فعاليات عدم استقرار جوي وحالات مدارية .
بينما تتحصل مناطق الساحل ومدن الجانب الغربي من البلاد على النسبة العظمى من هطولاتها السنوية من خلال تأثير العواصف والمنخفضات الجبهية الباردة التي نتأثر بها خلال فصل الشتاء تتخللها بعض حالات اطراف المنخفضات أو عدم الاستقرار الجوي …
في الختام نقدم لكم هذا المخطط العلمي من موقعmeteoblue والذي يعطينا فكرة تقريبا احصائية عن متوسط هطولات ( شهر تشرين اول ) في سوريا على مدار ال٣٠ عام الأخيرة والتي بالطبع تختلف بغزارتها من منطقة الى أخرى بحسب التضاريس والموقع الجغرافي لكن بالمجمل تم رصد حوالي ١٨ يوم جفاف وصحو ، يقابلها بالمتوسط ١٣ يوم مطر …
بالنهاية نترك لحضراتكم المقارنة مابين الماضي والحاضر ولاسيما خريف الموسمين الماضيين والذي كان شحيحا ، وخريف عام ٢٠١٩ الذي كان مطيرا ومميزا فوق مناطق الداخل والساحل …
د.ياسر عاجوقة