(( محطات الطاقة الشمسية المركزة )) برأيي أن هذه المحطات هي الأنسب لمنطقة ا

((** محطات الطاقة الشمسية المركزة **))
.
برأيي أن هذه المحطات هي الأنسب لمنطقة الشرق الأوسط و بالأخص سورية، و هي الحل الأنسب و البديل فعلاً لمحطات البترول، و لكنها تحتاج لمشاريع حكومية أو شركات كبيرة تبنيها و تبيع الكهرباء للحكومة، أو تجمعات صناعية كبيرة تبنيها لتوفير الكهرباء.
تستعمل هذه المحطات المرايا لعكس الضوء باتجاه برج متوضع في مركز المحطة ، و في هذا البرج تقوم الطاقة الشمسية المركزة بتسخين الماء لاستخدامه في توليد الكهرباء بالطرق الاعتيادية التي تشبه التوليد بالوقود كما يظهر من الصور المرفقة.
من الطرق الأخرى للتوليد هي صناعة ألواح على شكل قطع مكافئ يعكس الضوء إلى محوره حيث يتوضع انبوب مائي يمر عبر جميع الألواح إلى العنفة المركزية لتوليد الكهرباء.
.
ميزات هذه المحطات عن محطات الألواح الشمسية :
– تستعمل هذه المحطات مرايا قد تعيش لعشرات السنوات بدل الألواح ذات العمر القصير الذي لا يتجاوز العشر سنوات وسطياً، و لا يشترط أن تكون هذه المرايا من الزجاج المفضض إنما يمكن تصنيعها من ألواح من الألمنيوم المجلوخ أو من ألواح الحديد المطلية بالنيكل اللامع، أو مطلية بأي مادة لامعة.
– تستعمل عنفات بخارية لتوليد الكهرباء و هي أرخص و أكثر فعالية ووثوقية و أطول عمراً بكثير من الأجهزة الالكترونية المعقدة التي تستخدمها محطات الألواح الشمسية.
– الألواح الشمسية تولد الكهرباء بالطاقة الضوئية، لذلك فإن مردودها الأعظمي في أفضل الأحوال لا يتجاوز ال 20% من طاقة الشمس ، بينما محطات الانعكاس الشمسي تولد الكهرباء بالطاقة الحرارية للشمس ، لذلك فإن مردودها أكثر من 35% من طاقة الشمس.
– سهولة صيانتها حيث أن كل التجهيزات و التمديدات الكهربائية محصورة بمركز واحد صغير، و لا تحتوي منظومات الكترونية كثيرة العدد مثل الألواح الضوئية.
.
**سيئاتها :
– لا تولد الكهرباء إلا بوجود الشمس ، في حين تستطيع الألواح الشمسية توليد جزء من الكهرباء بوجود الغيوم.
– تحتاج لمساحات كبيرة لإنشائها ..أي لا يمكن الاستفادة منها إلا على شكل محطة كاملة بينما يمكن الاستفادة من الألواح بأصغر حجم ممكن لمنزل أو لغرفة.
– في بعض المحطات يتم تركيب نظام ملاحقة للشمس كي يظل الانعكاس موجهاً باتجاه البرج المركزي ، و لكن تم تخطي هذه المشكلة بتصنيع المرايا على شكل قطع مكافئ ، حيث أن ميزة القطع المكافئ أن يوجه الضوء المسلط عليه من أي اتجاه كان إلى محوره.
.
** التخزين:
في كلا النوعين يمكن تخزين الطاقة بالبطاريات لاستخدامها في الليل، و لكن حديثاً تم اعتماد فكرة تخزين الطاقة الشمسية بتقنية الملح المصهور، حيث تقوم الشمس نهاراً بصهر نوع معين من الملح بحرارة 1000 درجة مئوية، و يتم تخزين هذا الملح في مستوعبات ليتم الاستفادة من حرارته في توليد الطاقة الكهربائية ليلاً.
من الأفكار الأوربية الحديثة لتخزين الطاقة الكهربائية هي تفكيك الماء إلى أكسجين و هيدروجين و تخزين الهيدروجين، ثم حرقه مع الأكسجين لتوليد الطاقة الكهربائية و يكون ناتج الاحتراق هو بخار الماء، و لكن هذه الطريقة تحتاج لتقنيات كبيرة لتخزين الهيدروجين الخطير.