مدى تأثير تنوع العبارات التحفيزية بين التلاميذ
شكت لي إحدى صديقاتي فقالت
-أُصيب أحد تلاميذي المميّزين ببعض الملل والفتور، رغم أننّي
أكتب له أجمل العبارات وما زلت مستمرة في تشجيعهم
وفي الحقيقة لله درها
فهي حقًا مبدعة في صياغة الجمل التّعبيرية
فقلت لها
-دعينا نجرب شيء كمثال
وستفهمين مقصدي بعد التّجربة
جهزي بالون من اللّون الأحمر لجميع التّلاميذ، لنوّزع على كلّ من يتفاعل ويشارك في الدّرس، وهذا سيكون لمدة ثلاث أيام.
في اليوم الأوّل كان التّلاميذ سعيدون جدًا
في اليوم الثّاني كانوا يقارنون مع بعضهم الحجم والشّكل
فلم يجدوا أي اختلاف
في اليوم الثّالث وضعوها في الحقيبة مع ابتسامة خفيفة
ثم جربنا يومين آخرين ولكن بألوان مختلفة من البالون
الأحمر لمن يقرأ مع الحركات
الأزرق لمن يقرأ بسرعة
الأخضر لمن يقرأ بصوت معبر
الأبيض لمن يذكر معنى الكلمات
الخ……
فأصبحوا ينتظرون بكلّ حماس ويتناقشون مع بعضهم
ترى أي لون هو لي اليوم؟
أنا معبر
أنا سريع
انظروا ماذا أعطتني المعلمة
نحن استخدمنا نفس البالون فقط اخترنا ألوان مختلفة عن بعضها
وهكذا هي العبارات التحفيزية يا زملاء
حتى لو كان النشاط ذاته فالأداء مختلف ويحفز بما يناسب التلميذ
أحدهم مجتهد والآخر مرتب في حله أو سريع أو نبيه…..
من أسباب الملل أن تقول ذات العبارات لكلّ من يشارك
مبدع ممتاز مبدع ممتاز
علينا دائمًا أن نجدد ونبدل العبارات فيما بينهم
وما أجمل الألقاب الإيجابية في الصّفّ!
لكلّ تلميذ لقب يميزه عن غيره
أسد الإملاء
شمس الرياضيات
عبير القراءة
باحث العلوم
رصيد المفردات
وغيرها…..
إسراء الموسى