مزارعو مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة خارج دائرة الدعم الزراعي
السويداء – طلال الكفيري
برغم أن مزارعي مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة والمصنفة زراعياً من قبل مديرية زراعة السويداء خارج خط المطر، لم يبخلوا يوماً باهتمامهم بهذه الأرض فلاحةً وزراعةً، وخاصة أن هذه الأراضي وفق عدد منهم « عاطف الأوس – فيصل نوفل» كانت ومازالت تُزرع من قبل مالكيها بالمحاصيل الحقلية بكل أنواعها: «شعير – قمح – عدس» إضافة إلى الأشجار المثمرة، إلا أن مديرية زراعة السويداء- وللأسف الشديد- لم تنصفهم لتاريخه، من حيث تقديم أي دعم مادي لهم من صندوق الدعم الزراعي بذريعة تصنيف أراضيهم مناطق استقرار ثالثة ورابعة، الأمر الذي قد يدفعهم لتوديع “كار” الزراعة والفلاحة، علماً أن الحصول على هذا التعويض هو حق من حقوقهم الفلاحية.
إضافة إلى ذلك فبعد قيام مديرية الموارد المائية في السويداء بحفر عشرات الآبار في قراهم، قام المزارعون, ولاسيما بعد توافر المياه في هذه القرى المصنفة مناطق استقرار ثالثة ورابعة وهي: «السالمية- الحقف- لاهثة- الصورة الصغيرة- ذكير- خلخلة- حزم- الخالدية- أم حارتين- الصورة الكبيرة» بزراعة أشجار اللوز والعنب والتين والرمان والفستق الحلبي ضمن أراضيهم، وهناك آلاف الأشجار تعرضت لليباس, ولاسيما في قرى الحقف والسالمية وذكير من جراء ما لحق بها من عطش نتيجة تعطل الآبار الزراعية المخصصة لسقاية الأشجار المثمرة، ومع ذلك لم يحصل المزارعون على أي تعويض مادي برغم المطالب المتكررة بذلك.
ولم يُسمع صدى لصوتهم في المحافظة لذلك ناشد المزارعون وزارة الزراعة بضرورة تشميل كلّ الفلاحين بتعويضات صندوق الدعم الزراعي بغض النظر عن المنطقة، خاصة – والكلام للمزارعين- أن هناك توجيهات حكومية بدعم الزراعة والمزارعين، وتمنى هؤلاء أن تترجم أقوال وزارة الزراعة الخاصة بدعم الفلاح أفعالاً على أرض الواقع، وتالياً تخليص الفلاح من الروتين المعمول به.
من جانبه معاون رئيس اتحاد فلاحي السويداء ريكان الصحناوي قال: تم تقسيم المناطق على ساحة المحافظة وفق تنظيمها زراعياً من قبل مديرية الزراعة مثلا؛ً مناطق استقرار أولى وثانية وثالثة، فإذا كانت التعويضات لمزارعي التفاح فمناطق الاستقرار الثالثة خارج هذا النطاق لكون التفاح تكثر زراعته بمناطق الاستقرار الأولى.
وإذا كانت التعويضات خاصة بالمحاصيل العلفية وهذه أيضاً لها مناطقها، مضيفاً أن مناطق الاستقرار الثالثة هي اللوزيات فقط، علماً – والكلام هذه المرة لعدد من المزارعين ومنهم عاطف الأوس – أن أشجار اللوزيات تعرضت للجفاف واليباس ومع ذلك لم يحصل المزارعين على أي تعويض مادي.
من جهته مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال: إن التعويض الزراعي خاضع للتقسيمات الزراعية فمثلاً إذا قام عدد من الفلاحين بمناطق الاستقرار الثالثة بزراعة مادة الحمص, وحصلت أضرار على هذا المحصول فهؤلاء لا يحصلون على أي تعويض لكون منطقتهم هي لزراعة الشعير وما ينطبق على المحاصيل الحقلية ينطبق على الأشجار المثمرة.
صحيفة تشرين