برعاية رئيس مجلس الوزراء…أقامت وزارة الاتصالات والتقانة بالتشاركية مع الاسكوا ووزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ورشة العمل القطاعية حول التحول الرقمي في القطاعين التربوي والتعليمي في مكتبة الأسد الوطنية.
وأوضح معاون وزير التربية الدكتور محمود بني المرجة خلال حضوره فعاليات الورشة واقع التحول الرقمي في الوزارة، الذي بدأ منذ 2006 وبالاعتماد على أطرها الوطنية بتوظيف ميزات التحول الرقمي، ومنجزات تقانات المعلومات في تطوير العملية التعليمية، وتطوير الأداء الإداري فيها من خلال ربط الوزارة مع المجمعات التربوية والمدارس بالمحافظات، وإنشاء حزمة من البرمجيات التي توجت ببرنامج نظام إدارة المعلومات التربوي EMIS والذي انبثق عنه حزمة برنامج الإدارة المدرسية المتكامل SIMIS، وبسبب مشاكل الطاقة والاتصالات فقد أنجزت الوزارة نظام العمل OFFLINE للمدارس غير المتصلة بالمخدم المركزي وكذلك مدارس المنهاج (ب)، وبرمجيات التعلم المتمازج، إضافة لانجاز المنصات التربوية الأربعة والتي كانت أولى المنصات التربوية باللغة العربية، ونظم التعلم عن بعد، وبرامج دمج التقانة بالتعليم، ومناهج المعلوماتية، وبرامج تدريب الروبوتيك، وكان آخر هذه الإنجازات مركز خدمة المواطن بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والتقانة ووزارتي الإدارة المحلية والداخلية، كما أنجزت مهمة أتمتة برامج الذاتيات والرواتب والأجور والديوان وبرامج شؤون الامتحانات والتنتيج، وتسعى الوزارة حالياً إلى تنفيذ مشروع المستودع التربوي الرقمي مفتوح المصدر لإدارة المحتوى التعليمي الرقمي، كذلك تسعى الوزارة بالتعاون مع شركائها من التعليم الخاص أيضاً إلى تعميق استخدام التقانات الحديثة في التعليم من خلال ترخيص أكثر من خمس مدارس افتراضية ذكية.
وأضاف الدكتور بني المرجة وقعت الوزارة في عام 2020 مع وزارة الاتصالات والتقانة اتفاقية لربط المدارس عن طريق بوابات ADSL وربط بعض المدارس براوترات، وقامت بتجهيز مركز البيانات التربوي المركزي بالوزارة.
وتحدث معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد حول هذا الإطار قائلاً: تعمل الوزارة على التحول الرقمي من خلال توظيف التقانة المتوافرة بمختلف أشكالها في خدمة العملية التربوية والتعليمية ومنها النافذة الواحدة التي تدعم العمل الإداري بالإدارة المركزية والإدارات الفرعية، ومنها ما يخص توظيف التقانة في تسيير عمليات التعليم والتعلم للطلاب، والتحول من الطريقة التقليدية إلى طريقة نشطة وفعالة باستخدام التقانات المتعددة، ودمج التقانة بالتعليم، والتعلم المتمازج، وإجراء الامتحانات، وجمع البيانات واللقاءات الإلكترونية الافتراضية من مختلف مديريات التربية، وتحويل الأنشطة التقليدية وطريقة الدراسة إلى تعلم ذاتي بالاعتماد على هذه التقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن المدارس الافتراضية والتعلم عن بعد شكل من أشكال التحول من العملية التقليدية إلى الرقمية، بالإضافة إلى تجارب الوزارة في هذا المجال لاسيما المنصات الالكترونية، والفضائية التربوية ومكاتب الإشراف والمتابعة بهدف التواصل المباشر مع الميدان والتعرف على المشكلات وعلاجها عبر رؤى محددة.
وأضاف الدكتور الحماد أن الوزارة تسعى إلى التحول في التعليم المنتج، والانتقال بالمتعلم من ثقافة المستهلك إلى المنتج، وإيجاد تقويمات بنائية تراكمية تقيس جهد المتعلم، وتسعى إلى الحصول على الوثائق الامتحانية المطلوبة من الفروع التي يمكن الحصول عليها من الإدارة المركزية بيسر وسهولة من مركز الحاسب بالوزارة.
كما تقوم الوزارة بنشر وتعميم تعليماتها من خلال موقعها الرسمي وصفحتها على الفيسبوك والفضائية التربوية ومكتبها الصحفي بالوزارة والمحافظات، مؤكداً أن مديرية المعلوماتية تتابع نشر تقانة المعلومات وحسب الإمكانات المتوافرة، وبناء منظومة معلومات مركزي، والسعي لربطها مع المدارس، مشيراً إلى أن التعليم المهني يشجع مهنة تقانات الحاسوب، فيما استعرض مدير المعلوماتية في وزارة التربية الدكتور ياسر نوح تجربة وزارة التربية بدءاً من نظام إدارة المعلومات التربوي، وصولاً إلى نظام الإدارة المتكامل، ومزود التطبيقات التربوي، والمستودع الرقمي، مضيفاً أن الشبكة الحالية تلبي احتياجات الوزارة وهناك تجهيزات جديدة مزودة بتطبيق خاص بالقطاع التربوي تهدف إلى تأمين الربط الشبكي المناسب، وتشغيل مركز البيانات التربوي، مشيراً إلى الدعم الذي قدمته منظمة اليونيسف من خلال تأمين 1500 شبكة للمدارس، وتم ربط 120مدرسة بالبوابات بشكل فعال، لافتاً إلى تجربة وزارة الاتصالات في منظومة الامتحانات من خلال تشفير الأسئلة وطباعتها في المحافظات، وتطوير تطبيق لإصدار نتائج الشهادات، وتحدث عن مشروع بناء مستودع تربوي رقمي مفتوح المصدر لأتمتة وأرشفة الوثائق التربوية والمخطوطات جميعها، وإتاحتها للمهتمين بالقطاع التربوي، مشيراً إلى بعض الحالات الهامة مثل مركز خدمة المواطن الذي سوف يقدم خدمات تخصصية خاصة بوزارة التربية، وإدخال الروبوتيك في مدارس المتفوقين، وتطبيق نافذة التعليم، وتجهيز وإطلاق المختبر المتكامل لتقنية الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد، ووجود مدارس افتراضية تم ترخيص 11 مدرسة منها، لافتاً إلى الصعوبات التي تعترض العمل بسبب ضعف التمويل، والبنى التحتية، وقلة الموارد البشرية الفنية المختصة، ومنظومة أمن المعلومات، والحاجة إلى توفر أدوات الأعمال الذكية، وعدم توفر التكنولوجيا في بعض المناطق، بالإضافة إلى إعداد المواد التعليمية لنشرها على المنصات.