100.000 شخص يكسبون الحياة مقابل شخص واحد فقط قد يخسرها .
المستغرب أننا لا نلقي بالاً لهؤلاء ال 100 الـف ؛ فناخذ اللقـاح
و إنما نستشرس بالهجـوم ضد اللـقاح من أجل هذا الشخص الواحد.
لربما أننا شعوب غــريبة جداً ! لتلك الدرجة التي يمـوت فيها يومياً عشـرات الأشـخاص فـي غرف الـعناية المشددة أمام أعيننا و مع ذلك فإننا لا نبصر هذا ! و إنما نذهب لملاحقة الإشاعات التي يطلقها الجهلة …
وعندما نقول جهلة ؛ فنحن لا نقصد الإهانة … لا أحد يدرك العلم كله ؛ و كلنا نجهل أموراً كثيرة …
ذات يومٍ شاع خبر
أنه من يمـوت بالـطاعون يـدخل الـجنة …
فانتـشرت جماعات بين الناس لتقوم بنقل العدوى لهم … و كان الناس يـموتون و هم سـعداء .
هذا الخبر منذ مئـات السنين
و في عصور الجهل و التخلف …
نحن الآن في عام 2021 نشبه تماماً أولئك الذين كانوا يـمـوتـون وهم سعداء …!
أما آن لنا أن نتطور قليلاً … و نخرج من نـظرياتنا الهـشة الـمتهشمة التي لا تـزال تشدّنا نحو القاع … و نحن سعداء بأننا نهوي …
عفكرة … بعرف واحد اخد اللقـاح و مات
و أنا عفكرة بعرف 100 الف واحد أخدو اللقـاح و رجعوا للحياة .
(ميددوز)