مقومات المشرف التربوي
تعليم جديد، أفكار تعليمية جديدة، تعليم مختلف: مقومات المشرف التربوي التعليم في وزارة التربية والتعليم العالي
#مقومات #المشرف #التربوي
مقومات المشرف التربوي
يلعب المشرف التربوي دورا مهما في تطوير أداء العناصر التربوية المتعددة، مما يستوجب ضرورة التشدد في انتقائه ومراعاة توافر العديد من المؤهلات الشخصية والمهارات الفنية والكفايات المهنية (الافندي محمد حامد/ القاهرة/ 1976م).
المؤهلات الشخصية للمشرف التربوي
لابد للمشرف التربوي أن يتمتع ببعض الصفات منها:
-
القدرة على القيادة
المشرف التربوي بوصفه قائداً تربوياً ينبغي أن تكون لديه القدرة على ممارسة الديمقراطية في تصرفاته المبنية أساساً على مبدأ الحرية واحترام الآراء والمشورة، فلابد للمشرف أن يكون قادراً على تنمية روح التعاون بين المعلمين وأن يستمع لآرائهم معتمداً على أسلوب الإقناع لا أسلوب فرض الرأي.
-
الشجاعة في إبداء الرأي واتخاذ القرار وإصدار الحكم
يتطلب من المشرف إبداء الرأي حول قضية علمية أو تربوية أو موقف معين أو اتخاذ قرار في مشكلة تربوية أو تحديد مستوى معلم، لذا ينبغي على المشرف التربوي أن يكون على قدر من الشجاعة والصدق والوضوح في قراراته، بحيث يعطي حكمه برؤية واتزان مجرداً عن الهوى والتحيز وبعيداً عن الأغراض الشخصية.
-
الصبر والمثابرة على العمل
يبغي على المشرف أن يكون صبوراً ومستعداً للعمل المستمر وتكرار المحاولات، وأن يكون متمتعاً بقوة الإرادة والتصميم لبلوغ الغاية، لأن تحقيق النمو المهني للمعلمين يحتاج إلى وقت وإلى استخدام أساليب مختلفة بسبب الفروق الفردية بين المعلمين الذين يختلفون في قدراتهم واستعدادهم للتعلم.
-
العدالة والموضوعية
يجب على المشرف التربوي أن يترفع عن الأمور الشخصية، ويقيس أعمال الأفراد وتصرفاتهم بمقياس موضوعي عادل، فلا يبخس حق أحد أجاد في عمله، ولا يجامل على حساب المصلحة وإرضاء لبعض الأفراد، ويجب أن يعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمين في كل ما يساعد على نموهم العلمي والمهني، فتمسك المشرف التربوي بالعدالة والموضوعية ضروري جداً لتوفير الشعور بالاطمئنان والأمن بين المعلمين، كما يساعد على زرع الثقة في نفوسهم وفي قدراتهم المهنية.
-
اللياقة وحسن التصرف
يجب على المشرف التربوي أن يكون لبقاً في الحديث والتصرف بعيداً عن النظر، حسن الظن بالناس، بعيداً عن الانفعال والتسرع في إصدار الأحكام، كما ينبغي أن يكون حسن المظهر متعاوناً مع الجميع متزناً في تصرفاته، مجيداً للاستماع للآخرين، متصفا بالحماسة، والثقة بالنفس، والتواضع، والجدية في العمل، وبالقدرة على الابتكار والتجديد، ملتزماً بالدوام، ولا يتكل على غيره في إنجاز الأعمال التي توكل إليه، كما يجب عليه أيضاً مراعاة البساطة وعدم التكلف في تصرفاته الشخصية وفي تعامله مع إدارة المدرسة والمعلمين والعاملين في المجال.
المهارات الفنية
لابد للمشرف التربوي، أن يكون متعدد المهارات حتى يتمكن من القيام بأدواره الفنية المختلفة.
ويمكن إيجاز هذه المهارات فيما يلي:
-
المهارات المتعلقة بالإحساس
يجب على المشرف أن يمتلك القدرات المهنية لفهم ديناميكيات سلوك المعلم والطلاب وكافة العناصر التربوية التي يتعامل معها في إطار وظيفته، وكذلك حساسيته تجاه المشكلات التربوية وجذورها والقدرة على التنبؤ بها والتعامل معها وفق الأسس العلمية المتعارف عليها.
-
المهارات التحليلية
يحتاج المشرف التربوي إلى المقدرة على التحليل الفعال المبني على دراسات علم النفس والاجتماع ونظريات كل منهما، فلابد أن يدرك المسببات والدوافع، وأن يفهم العلاقات المختلفة بين أنواع السلوك ذات العلاقة بالتعليم.
-
المهارات المتعلقة بخبرة التدريس والمنهاج
يجب على المشرف التربوي أن يمتلك مهارة معرفية علمية ونظرية وتتعلق بالتعلم والطلاب وأساليب التدريس، وأن يكون خبيراً ماهراً في مادة تخصصه وأن يمتلك معرفة تتعلق بالمنهاج من حيث ميزاته، وتسلسله، وتقنياته، ومواده التعليمية.
-
مهارة إقامة العلاقات الإنسانية
يجب على المشرف التربوي أن يمتلك القدرة على إقامة علاقات إنسانية قوامها المودة والاحترام والثقة المتبادلة، وبعيدة عن العلاقات الشخصية التي قد تحول دون الموضوعية أو يقترن بالذاتية مع المعلمين، وكذلك مع جميع العناصر التربوية التي يتعامل معها.
-
المهارات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية
تتعلق هذه المهارة بامتلاك المشرف التربوي تصورات واضحة حول أهداف التربية وعلاقتها بالمجتمع، وأن يمتلك تصورات تتعلق بالإنسان والطبيعة والمجتمع.
-
مهارات القيادة والعمل الاجتماعي
يجب على المشرف التربوي أن يمتلك مهارة تنظيم العمل الجماعي، وتنظيم الحوار وتحليل ما يدور بين أعضاء المجموعة، قادراً على الاقناع، مستعداً للمشاركة في العمل بوصفه أحد أعضاء المجموعة، كما يجب أن يمتلك مهارة القيادة حتى يتمكن من تنظيم وضبط الاجتماعات بصورة ناجحة بحيث يتفاعل جميع الأطراف المعنية للوصول إلى الأهداف المنشودة.
-
مهارات الاتصال
يجب على المشرف التربوي إتقان مهارة الاتصال اللفظي والكتابي، أي نقل الأفكار والمعلومات بين الأطراف المختلفة في العملية التعليمية، ونجاح المشرف مرهون بحسن الاتصال الجيد بينه وبين الإدارة المدرسية والمعلمين والطلاب لأن ذلك يؤدي إلى نجاح التنفيذ وتوطيد العلاقة بين الأطراف المختلفة مما يساعد على نجاح عمليات الإشراف والإرشاد.
-
مهارات إثارة الدافعية
يجب على المشرف التربوي إتقان مهارات إثارة الدافعية لدى المعلمين وتحديد احتياجات ودوافع المعلمين في المدرسة واستخدامها في رفع مستوى الدافعية لديهم وذلك عن طريق:
-
مهارة إدارة الوقت
يجب على المشرف التربوي أن يمتلك مهارة إدارة الوقت وتمكين المعلمين من:
-
مهارات إدارة التغيير
يجب على المشرف التربوي أن يمتلك القدرة على إدارة التغيير، فإدارة التغيير عملية جوهرية تكتنفها التحديثات وتتطلب مهارات فكرية وفنية وإنسانية عالية، وإن هناك ارتباطا وثيقاً بين القيادة الإدارية وبين إحداث التغيير في بيئة العمل التي يتحرك فيها الأفراد سعياً وراء تحقيق الأهداف والخطط الموضوعية، فالمشرف هو الذي يدرك ضرورة التغيير ويسعى إلى حشد الجهود والإمكانيات وتحريك الأفراد نحو التغيير ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بترجمة رؤى وتصورات التغيير إلى واقع ملموس.
وتتضمن مهارات إدارة التغيير لدى المشرف التربوي الآتي:
-
مهارات التوظيف وتقويم أداء المعلمين
يجب على المشرف التربوي أن يمتلك مهارة اختيار أفضل المعلمين وتتضمن هذه المهارة ما يلي:
-
الكفاءة المهنية
الكفاءة المهنية هي: القدرة على أداء مهمة أو مجموعة من المهام بفاعلية وكفاءة وبمستوى معين من الأداء، ويجب أن تتوافر في المشرف التربوي كفاءات مهنية عالية متميزة، يمكن إجمالها فيما يلي:
-
الكفاءة العلمية
الكفاءة العلمية من أساسيات عمل المشرف حيث ينظر إليه باعتباره مختصاً وخبيراً في مجال تخصصه، لما لديه من معرفة وافية بالمادة العلمية، والمراجع ذات الصلة بمادة التخصص وكذلك المراجع التربوية ذات العلاقة بخصائص مراحل النمو ومدخلات العملية التربوية وتصميم الخبرات التعليمية وتنفيذها وتقويمها، والإلمام بشكل عام بالمواد الأخرى بما يحقق التكامل والانسجام بين مادة التخصص والمواد الأخرى ولما لديه من معرفة متعمقة بالطرق المختلفة للتدريس والتقنيات التربوية ومتابعة كل جديد في المادة التخصصية وفي المجال التربوي عموماً والمعرفة بمبادئ البحث التربوي وأصول كتابة التقارير والبحوث والدراسات وترجمة هذه المعرفة إلى واقع فعلي من خلال تناول بعض المتغيرات والقضايا التربوية والمنهجية واخضاعها للبحث والدراسة، وتشجيع معلميه على التطرق لهذا الميدان واقتران ذلك بالاستفادة من النتائج المستقاة وتعميمها على المعلمين الذين يقعون في نطاق إشرافه من أجل تحسين الواقع التربوي.
-
الكفاءة التخطيطية
يعتبر التخطيط من الكفاءة الضرورية للمشرف التربوي، إذا بالتخطيط يستطيع تحقيق الهدف التربوي المنشود، وتشمل كفاءة التخطيط ما يلي:
الكفايات التنظيمية والتنسيقية
يجب أن تتوافر للمشرف التربوي المقدرة على تنظيم وتنسيق البرنامج الذي يسير عليه موضحاً الأهداف المشتركة بين المشرف والمعلم.
وتتضمن هذه الكفايات ما يلي:
- القدرة على تنظيم الأعمال والمناشط وكافة الفاعليات التي يقوم بها بشكل يتحقق فيه عدم التطابق بين عمل وآخر وعدم الهدر في الطاقة والوقت والمال.
- القدرة على تنسيق الأعمال وتنظيمها مع المشرفين الآخرين في التخصص ذاته وفي التخصصات الأخرى من أجل تعميم الاستفادة والابتعاد عن التكرار.
- القدرة على توزيع المهام والأعمال على المعلمين مع مراعاة العدالة والموضوعية ومراعاة الفروق الفردية بينهم.
- القدرة على التنسيق بين متطلبات المعلمين والمدارس وبين المناطق التعليمية والمجتمع المحلي والوزارة.
الكفاءة التعليمية
يجب أن توفر لدى المشرف التربوي الكفاءة التعليمية التي تتعلق بقدراته على أداء مهارات التعليم، وتتضمن هذه الكفاءة ما يلي:
-
الكفاءة التدريبية
- إن إعداد المعلمين في الحقل التربوي يعد أحد العوامل الأساسية في التنمية، وشرطاً أساسياً لأي تجديد في هذه المجال، فالتدريب يساعد المعلم على تنمية قدراته المهنية والثقافية والأكاديمية، ويزوده بكل ما يحتاج من معلومات ومهارات واتجاهات قبل العمل، ولهذا لابد من متابعة تدريبه بشكل مستمر طيلة حياته المهنية بحيث يمكنه متابعة المستجدات في الميدان التربوي ومعالجة أوجه القصور في إعداده الأولي مما يؤدي إلى رفع مستوى أدائه وكفاءته.
-
الكفاءة التقويمية
يعبر التقويم عن الجهود المنظمة التي تبذل للتأكد من مدى النجاح في تحقيق الأهداف التي حددها برنامج الإشراف، ويجب أن يكون هدفه تطويرياً وليس نهائياً، ويتصف التقويم بالاستمرارية ويجب أن يتم من خلال العديد من الأساليب والخطوات، لا أن يقتصر على أسلوب واحد أو خطوة يتم التحكم فيه على ضوئها.
-
الكفاءة الابتكارية والتجديدية
تشمل هذه الكفاءة ما يلي:
-
الكفاءة المتعلقة بالعلاقات الإنسانية والتواصل المهني
تتضمن هذه الكفاءة ما يلي:
المراجع
- ابو هاشم، مكي بن محمد (2013) واقع الممارسات الإشراقية للمشرفين التربويين بمنطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية في ضوء الأساليب الإشراقية المعاصرة، رسالة مقدمة إلى عمادة الدراسات العليـــا، استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير، في الإدارة التربوية قسم الأصول والإدارة التربوية. جامعة مؤته.
- هيبة، بكر محمد (2013) تطوير منظومة الإشراف التربوي في ضوء خبرات بعض الدول ، رسالة ماجستير مقدمة لكلية التربية ، جامعة الإسكندرية .
- العيساوي، عامر(2017) الإشراف التربوي ، مجلة دراسات تربوية ، كلية التربية، الجامعة الكويتية ، الكويت.
- قطان، سليمان محمد (2014) تطوير أداء المشرف التربوي في ضوء المدخل التنموي رسالة ماجستير مقدمة لكلية التربية بالجامعة الأردنية بعمان .
- الشهري، خالد محمد (2015) تجديد الإشراف التربوي، الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.
كاتب المقال
أمل بن مرضاح
باحثة دكتوراه إدارة تربوية بجامعة الملك خالد، حاصلة على ماجستير إدارة تربوية و بكالوريوس علوم تربوية في الرياضيات من كلية إعداد المعلمات بجدة. مدربة محترفة من الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير بكندا. لها العديد من الأبحاث التربوية المنشورة.