متطلبات إعادة تأهيل المدارس في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب تزامناً مع عودة الأهالي إليها، وواقع المشاركة السورية في المؤتمر العالمي للطفولة المبكرة، ومجالس أولياء الأمور والمعلمين وغيرها من المحاور التي نوقشت اليوم خلال اجتماع وزير التربية الدكتور دارم طباع وشركاء قطاع التعليم من المنظمات الدولية حضوراً وافتراضياً بحضور منسقة قطاع التعليم ميكي كويدي ومديري التخطيط والتعاون الدولي غسان شغري، والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح الحداد، حيث أوضح الوزير طباع أهمية مساهمة المنظمات الدولية في دعم العملية التربوية في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب وفق ثلاثة محاور: الأول تجهيز أربع غرف صفية واحدة منها لرياض الأطفال وثلاثة لصفوف التعليم الأساسي بشكل إسعافي، والثاني تأهيل أربع مدارس لتكون جاهزة مع مطلع العام الدراسي القادم، والثالث تأهيل ثمان وعشرين مدرسة في مدينة المعرة، مبيناً أهمية دعم الأطفال وتحفيزهم للعودة إلى المدرسة لاسيما تزويدهم بمتطلبات الدراسة من حقائب وقرطاسية و ملابس….
كما تحدث الوزير طباع عن المشاركة السورية في المؤتمر العالمي للطفولة المبكرة، والتي تأتي استكمالاً لمشاركتها في قمة تحويل التعليم، وتعتبر هذه المشاركة فرصة لاستعراض ما قامت به الجمهورية العربية السورية في مجال تنمية الطفولة المبكرة خلال الأزمة عبر عرض الورقة السورية بعد المشاركة مع الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية لقراءتها وتعديلها، وحول محور أولياء الأمور والمعلمين أكد الوزير طباع أهمية تفعيل هذا المحور عبر وضع خطة لتدريب الأطر التعليمية ومديري المدارس. كما أشار شغري لأهمية التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية الشريكة وفق مصفوفة توضح دور كل منظمة في دعم القطاع التربوي بمدينة المعرة، موضحاً أن محور مجالس أولياء الامور والمعلمين يتابع مع عدد من المنظمات الدولية المهتمة في هذا المجال ،حيث سيتم إنجاز الوثيقة قريباً، وستوضع خطة لتدريب الأطر التعليمية والإدارية.
بدورها أوضحت الحداد أن المؤتمر سيضم حوالي ١٥٠٠ مشارك، وتشارك الجمهورية العربية السورية ممثلة بوفد وزاري من وزارة التربية والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كعضو في لجنة البرنامج للمؤتمر، مشيرة أن المؤتمر يهدف لتجديد وتوسيع الالتزام والمشاركة السياسية للدول الأعضاء من أجل إعادة تأكيد حق كل طفل صغير بالرعاية والتعليم الجيدين منذ الولادة، وحث الدول الأعضاء على تجديد التزامها والاستثمار فيها، ووضع سياسات طموحة وذات صلة ومناسبة ثقافية لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة، ووضع أنظمة فعالة وخاضعة للمساءلة لرعاية الطفولة المبكرة وشراكات وخدمات أصحاب المصلحة المتعددين، وزيادة وتحسين الاستثمار في رعاية الطفولة المبكرة في هذه المرحلة كجزء أساسي ومتكامل من استراتيجياتهم من أجل تحقيق مجتمعات التعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة، مبينة محاور المؤتمر التي تأتي انطلاقاً من الرؤية والحلول التي تم التوصل إليها في قمة تحويل التعليم، وتوضح التحديات والأولويات الناشئة والفرص حول الموضوعات الرئيسة الأربعة الآتية: الوصول إلى الخدمات والبرامج والشمول والجودة والرفاهية، والقوى العاملة ومقدمي الرعاية في مجال رعاية الطفولة المبكرة، والابتكار والمرونة، والتمويل والسياسة والحوكمة والبيانات والمراقبة.
من جهتها أكدت كويدي أن الفرصة مواتية لتقديم الدعم لتأهيل مدارس المعرة، ويمكن التنسيق بين المنظمات وفق محاور الاهتمام والعمل، وتأمين عودة آمنة للطلاب إلى المدارس، مبدية استعدادها للتنسيق مع شركاء قطاع التعليم لتقديم الدعم الكامل لتأهيل مدارس المعرة إسعافياً.
وعلى هامش اللقاء التقى الوزير طباع كلاً من رئيسي: مجلس إدارة جمعية ساعد عصام حبال، و مجلس إدارة جمعية دفى فداء دقوري.
وبعد أن قدمت دقوري لمحة موجزة عن جمعية دفى، واستقطابها لخمسين فتاة من فاقدي الرعاية الأسرية، حيث تعمل على تعويض الفاقد التعليمي لهن، بالإضافة إلى عرض متطلبات الجمعية ومستلزماتها، بالإضافة إلى تقديم حبال عرضاً حول واقع جمعية ساعد ودورها في إدخال العمل التطوعي إلى المدارس والأسرة، والعمل عبر مبادرة دفانا محبتنا بهدف إكساء المحتاجين، والحرص على تحقيق المجتمع المتكامل، أوضحت كويدي أن الوضع الحالي يظهر حاجة الطلاب إلى التربية والغذاء والصحة.. وسيكون هناك مجال للتفكير، والبدء بمشروع صغير لتعلم المهن، والتعرف على مدى نجاحه.