الأنفاس الأخيرة مرعبة، رغم أني وعدت نفسي أن أعتاد على الأيدي التي تصبح شاحبة دون دم والوجوه التي لا روح فيها إلّا أني في كل مرة أخاف وأهلع..
هل المو.ت والفقدان والألم شيء يستهان به؟
لماذا لا نعي خطورة المرحلة؟
هل المؤامرات والشرائح الوهمية في اللقا.ح والشائعات التي تمشي كالنار في الهشيم أقدس من أرواحكم وأرواح من تحبون؟
لا أجد إجابة تقنعني، وفي كل مرة يمو.ت فيها مريض وتُكلم أم و يتيتّم طفل ألعن النفس البشرية في عالمنا العاشر على استهتارها وانجرافها نحو الانتحا.ر..
نعم إنه انتحا.ر وقـ.ـتل لمن تحبون في غرف العناية المشددة وعلى المنافس وتحت أصوات الأجهزة التي بتّ أسمعها في كل وقت..
لا برداً ولا سلاماً على ضمير من يستهزئ بآلامنا وتعبنا والخطر المحيط بنا والمو.ت القريب منا..
د. جودي سليمان
ميددوز
(ميددوز)