هيَ ليست بضع كلمات، بل قصّة عائلة بأكمالها مطرّزة بالوجع، قص

هيَ ليست بضع كلمات، بل قصّة عائلة بأكمالها مطرّزة بالوجع، قصّة عيون ذابلة بريئة عضّ بريقها ألم الجرعات، وترفّع حروري ووهن عام يغلب إرادة الحياة..

قصّة طفولة بدّلت ضحكاتها الأحزان، وأحلام بريئة نهشتها مواجع السّرطان..

هي قصّة أم مفجوعة تبكي دموع مريرة، وأبّ يُكوَى قلبه بسبب تكاليف العلاج الكبيرة…

هي آلام لا يمكن لنَص أن يحتويها، ولا يشعر بأذاها غير ذويها..

أذكر عندما أُصيب أخي بسرطان الدّم، لم تكن هناك إمكانية لزرع نقي العظم في سوريا، كانت الأوجاع قويّة، يظهرها شحوب الملامح وقيم الكريات البيض الصفرية، كانت حرب تُخاض بدون أمل، وضعف الحال كل ليلة ينبئ بدنو الأجل.

وأذكر في الشهر الأخير، كيف كان والدي يتّصل بأمّي من مستشفى الأطفال في دمشق، ويطلب منها أن تدعو له بالموت، حتّى يرتاح من آلامه، كيف لأمّ أن تفعل ..؟كيف لأمّ أن تدعو لأبنها كي يرحل..

اليوم أصبح هناك أمل كبير، منذ سنتين نجحت عمليات زراعة النقي في مشفى تشرين العسكري بدمشق، اليوم هناك أمل تتمسّك به الأطفال الموجوعة والأمّهات المفجوعة، لعلّ الإنسانيّة تظلّ حيّة، ويجد هذا الطّفل من يجعل لأيّام حياته بقيّة.
د. مايا معلا
الطفل عمار بحاجة لزرع نقي التقرير الطبي بالتعليق الأول نتمنى الشفاء العاجل له

(سماعة حكيم)