رسالة من طالب إلى مصححي أوراق إجابات الامتحانات العامة ..
معلمونا الأفاضل ..
الأوراق التي بين أيديكم هي حصاد عام من الجد والتعب والسهر والقلق والخوف .. هي أمانة بين أيديكم …
هذه التي بين أيديكم ليست أوراق امتحان ..
بل قلوبنا وأحلامنا الكبيرة، وأول خطوات مستقبلنا ..
أريد أن أنقل لكم شعوري الآن…
أنا واحدٌ من آلاف الطلاب، الذين لم يُطفئ الضوء فوقهم منذ أشهر، أحلام كبيرة وقعت في الورقة، وضحكات كثيرة دُفنت فيها، ودموع كثيرة جفت عليها، لذلك أطلب منكم التفتيش والبحث جيداً بين الأجوبة عن ركام الأحلام وعن قبر الضحكات وعن ملح الدمعات …
ببساطة لا أحد يُحب الفشل، لا أحد يُحب الرسوب، لا أحد يُحب أن يرى أمه وأبيه يبكون، لا أحد يُحب أن يخذل جميع محبيه ..
هذا الطالب يستحق الفرح، ويستحق في يوم إصدار النتائج أن يرى في عيني أمه دموع الفرح، ويستحق أن يرى الضحكة على وجه أبيه من الخد إلى الخد ويرى الفرح على محيا أحبابه وأصحابه …
كل من تعب واجتهد خلال عام كامل، يستحق أن يفرح بعده، ويرى ثمرته اليانعة …
أنا لا أحاول استعطافكم .. لكن أنا أطلب منكم فقط أن تروا الأمور بعيون الطالب لكي تكونوا عيونه التي يرى بها وقلبه الذي يشعر فيه وأحلامه التي يحلم بها ..
لأجل ذلك لا تتسرعوا بحذف العلامات وأعطوا التصحيح وقته ودقته وأعطوا الطالب حقه ..
حنوا على الطلاب الله يحن عليكم ..
كل ورقة هي أمانة في أعناقكم ومستقبل كل طالب هو أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها …
طلابكم … أبناؤكم…
– ✅