٧ آلاف متدرب في مركز التدريب الصناعي بحماة
حماة – نزيرة الوادي
يسعى مركز التدريب و التأهيل في غرفة صناعة حماة لتقديم خدمات مميزة للصناعيين والمتدربين وليكون صلة وصل بين طالب العمل ورب العمل بشكل مدروس وتقني من خلال إعداد كفاءات قادرة على الانخراط بالعمل مباشرة وتعويض الفاقد الفني الذي أحدثته هجرة الشباب من جراء ظروف الحرب على سورية وعواقبها.
ويقول مدير المركز الدكتور المهندس ياسر عبد الكريم: إن المركز نفذ نحو ٧٧ تدريباً متنوعاً من لحظة افتتاحه بتاريخ ٢٨/تشرين الثاني عام ٢٠٢٠ وحتى اليوم لأكثر من ٧٠٠٠ متدرب في العديد من التخصصات التي تخدم الصناعة السورية ترافقت مع ٩ ورشات عمل مجانية ومنحتين ونتج عن ذلك الحصول على ٤٨٤ شاغراً ، مطلوبٌ إشغالها من قبل المركز في المنشآت الصناعية في حماة تم استيعاب ٤٧ منها والعمل جارٍ على تلبية بقية الشواغر بشكل شبه يومي بالتعاون بين أصحاب المنشآت ومديريها وبين إدارة غرفة صناعة حماة والمركز.
وذكر عبد الكريم أن الدورات تنوعت بين تخصصات المحاسبة والسكرتاريا وصناعة الألبان والأجبان والمنظفات والهندسة الميكانيكية والإنشائية والطاقة المتجددة والممارسات المخبرية وغيرها، إضافة لدورات نظم الجودة وإدارة الموارد البشرية والصحة والسلامة المهنية… الخ.
وأضاف عبد الكريم أن المركز نفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العديد من الدورات التي تخص تمكين الشباب واستثمار الأفكار والمشروعات التي يبدعونها في تطوير الإنتاج وخدمة المجتمع، لافتاً إلى أن الدور الاجتماعي كان حاضراً عبر التعاون مع الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة بتنفيذ أنشطة تتعلق بالدعم النفسي وإدارة حالة والتعرف على الحالات القائمة على العنف الاجتماعي وكيفية التعامل معها و أساسيات التفاوض والبحث التشاركي وتقوية اللغة الإنكليزية.
وأشار المتدربون إلى أن هذا المركز الأول في سورية على مستوى غرف الصناعة الذي أسس لخدمة اقتصادية واجتماعية ضرورية للقطاع الصناعي ولتلبية رغبة الشباب في خلق فرص عمل تخصصية والاستفادة من قدراتهم الإبداعية.
كما عبر المتدربون عن استعدادهم لخوض غمار الحياة العملية بجرأة واقتدار نتيجة الإعداد المتميز الذي قدمه لهم المركز بخبراته الأكاديمية والدورات العملية التي جرى تنفيذها في مواقع العمل وبشكل مشجع جداً من قبل أصحاب المنشآت وإدارتها ما أكسبنا الثقة بالذات والإصرار على النجاح ودعم المنتجات الوطنية واقتصاد البلاد وتسخير مهاراتنا العملية و النظرية عبر ربطها بالعمل للتنافس مع المنتجات المستوردة ومحاولة الاستغناء عن معظمها ببدائل وطنية ذات جودة عالية.
وأوضح رئيس غرفة صناعة حماة زياد عربو أن إحداث المركز بدعم معنوي من وزارة الصناعة وتشجيع الصناعيين يعدّ إنجازاً كبيراً لخدمة الصناعة والاقتصاد الوطني و القطاعين العام والخاص حيث يجري التعاون مع الجامعات الرسمية والخاصة والمعاهد المهنية في وزارة التربية للتدريب العملي وساهم المركز في تعويض جزء من الخبرات الفنية التي تركت العمل لعدة أسباب منها الهجرة أو التحول إلى عمل آخر و تم إنجازه في فترة بسيطة ووضعه في خدمة إخوتنا وأبنائنا كنقطة بداية لحياة عملية تقوم على أسس صلبة ومتينة.
صحيفة تشرين