6000 طالب وطالبة في منافسات الأولمبياد العلمي السوري 2022
أيمن فلحوط
انطلقت اليوم مرحلة جديدة في منافسات الأولمبياد العلمي السوري 2022 بمشاركة 5907 شباب وشابات من طلبة الصف الأول الثانوي، من الناجحين في شهادة التعليم الأساسي بمجموع 2800 علامة فما فوق، وشهادة التعليم الإعدادية الشرعية الحاصلين على علامة 2620 في المواد الكونية، علماً أن نسبة الحاصلين على مجموع 2800 فما فوق من الناجحين بشهادة التعليم الأساسي بلغت 11% فيما تقدم منهم 24% للمشاركة في الأولمبياد العلمي السوري بموسمه الجديد 2022 وينضم إليهم 31 طالباً وطالبة من مرحلة التعليم الأساسي والفائزون بالميداليات الذهبية والفضية في الأولمبياد العلمي لليافعين 2021 حين تم مكافآتهم بالمشاركة في منافسات الأولمبياد العلمي مع طلبة الصف الأول الثانوي ..
الاختبارات جرت بنفس التوقيت في كل المحافظات لمدة ساعة ونصف، وكانت الأسئلة مؤتمتة وموحدة، وتنحصر بقياس التفكير الرياضي المنطقي عند الطالب.
ومع نهاية اختبار المرحلة الأولى وفقاً للمستشار الإعلامي للهيئة الزميل مالك حمود في حديثه لـ”تشرين” حيث قال: سيتأهل إلى المرحلة الثانية الطلاب الحاصلون على أعلى من 50 علامة من كل اختصاص في كل محافظة، مع مراعاة رغبتهم من جهة الاختصاص، ليتابع في اختبار المرحلة الثانية، واختبارات التصفيات النهائية باختصاص واحد فقط.
وأضاف حمود: ستعلن أسماء الطلاب المتأهلين لاختبار المرحلة الثانية والاختصاص الذين سيكملون به في الثاني من تشرين الثاني المقبل على موقع هيئة التميز والإبداع، وسيشارك هؤلاء في اختبار المرحلة الثانية الذي سيقام ضمن المحافظات في 20 تشرين الثاني المقبل، أما المتأهلون من المرحلة الثانية فسيشاركون في التصفيات النهائية التي تقام في دمشق أثناء العطلة الانتصافية، وينال أفضل 15 مركزاً في كل اختصاص شرف عضوية الفريق الوطني للمادة العلمية التي تميزوا بها.
وأكد حمود أنها مرحلة حلوة ممتعة وغنية بالمعارف والتدريب والتأهيل والمنافسات والآفاق العلمية، وفقاً للآلية الجديدة للأولمبياد العلمي السوري، وهي مغايرة لما كانت عليه في السابق بالاعتماد على التفوق في مادة علمية معينة، سواء في الرياضيات أم الفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء، فاليوم الاختبار المشترك هو مقياس للذكاء وللمنطق الرياضي للكشف عن نواة التميز عند الطالب أو الطالبة، وسنقول مبارك للفائزين لمحطة قادمة والتي هي محطة عملية تخصصية، سيكون التنافس فيها بإحدى المواد التي اختارها، وللذين لم يحالفهم التوفيق للتأهل ستكون فرصة سعيدة لهم بالمشاركة، والتعرف على الأولمبياد العلمي السوري، الذي يسعى لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، وبناء فكر وباحثين علميين، وبناء علماء للمستقبل في ساحة العلم السورية، ليساعدوا بلدهم في إيصال رسالة سورية للعالم، من خلال إنجازات عالمية وميداليات براقة تضاف إلى سجل سورية الواسع والغني بالميداليات البراقة عالمياً.
“تشرين” التي تابعت الاختبارات اليوم في كلية الحقوق بجامعة دمشق التقت عدداً من المشاركين، فبين الطالب محمد يوسف عواض من الصف الأول الثانوي بمدرسة جودت الهاشمي أن مشاركته كانت جيدة، والأسئلة متوسطة الصعوبة تعتمد على التفكير العقلاني العلمي، وهي تجربة جديدة وجميلة بالنسبة له.
وقالت شهد خليل من الصف الأول الثانوي: الأسئلة متوسطة الصعوبة، وتعتمد على الرياضيات.
أما جودي سالم من الصف الأول الثانوي فرأت أن الأسئلة هذا العام على صعيد الاختبار مغايرة لما كان معروف عنه في السنوات المنصرمة، وتعتمد على الذكاء والرياضيات بشكل عام.
المتطوعون الذين كان لهم حضورهم المتميز، وخاصة من الطلبة الذين سبقوا المتقدمين هذا العام، وهم من طلبة الصف الحادي عشر العلمي عبروا عن سعادتهم بمساعدة زملائهم ونقل تجربتهم إليهم، وشعورهم بالغبطة بأن طلابهم هذا العام كما قالوا قد حققوا أكثر منهم العام المنصرم، حين توجهوا لهم بالسؤال مع نهاية الاختبار، فالمدرب الشاب كرم صقر من مدرسة المتفوقين، والمنتسب لجمعية غرسة، أكد أن المدرسة كانت حريصة على تقديم يد العون للطلبة من خلال فتح أبوابها أيام العطلة الأسبوعية، وتقديم مجمل أدوات المساعدة لتدريب طلبة الصف الأول الثانوي المتميزين، وكانت فرصة له لنقل تجربته إلى زملائه بسعادة كبيرة.
ولا يخفي المدرب سراج الدين الحسين الطالب في مدرسة المتفوقين في المزة سعادته لما قدمه لزملائه، مؤكداً أنه نوع من رد الجميل للمجتمع، وهو الذي تدرب أيضاً على يد زملاء أكبر منه سناً، مضيفاً: كانت الغبطة عندي كبيرة حين علمت أن ثمرة جهدي سترى النور بتفوق المتقدمين على أمل أن يتأهلوا للمرحلة الثانية.
أما حسين بو سبيت المدرب الذي يتشارك مع سراج في الرأي باتجاه رد الجميل للمجتمع يصر أنه على ثقة كبيرة بأن طلابه سيكونون بين المتأهلين للمرحلة الثانية، خاصة بعد أن وفرت له وللطلبة مدرسة المتفوقين في البرامكة المساعدة لتدريبهم.
وقال كامل زاهر والد الطالبة شهد: أنا سعيد لمشاركة ابنتي، وأتمنى لها أن تكون بين المتفوقات وهي متفوقة بدراستها، وأجمل شيء في الحياة حين يكون أولادنا متفوقين ويحققون الطموحات.
بدورها شهد الحاصلة على مجموع 292 درجة في شهادة التعليم الأساسي قالت: تقدمت للاختبار الذي كان مغايراً عما جرت عليه العادة في السنوات السابقة ، وكانت هناك بعض الصعوبات في عدد من الأسئلة، وأتطلع للتأهل للمرحلة الثانية.
ت: صالح علوان
صحيفة تشرين